أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالحمصي الفظيع.. بين "داعش" و"فاحش"

عن الحشاش بن يوسف الحمصي.....إني أرى ذيولا قد أينعت وحان قطافها!
أيها السوريون اسمعوا وعوا:
لا يأخذنكم الإعلام البطران غربا وشرقا في الحديث عن "داعش" وأخواتها لغاية في نفس أوباما وبوتين، ولا يصيبنكم الحوَل بنوعيه الاستراتيجي والتكتيكي عن خطايا "فاحش" بأخطاء "داعش"، وإن كنتم تنظرون إلى "داعش" وأخواتها على أنها ذيل لـ"فاحش" وشركائها، فالأحرى بكم أن تتوجهوا إلى الرأس وليس الذيل، إلا إذا اعتدتم الإمساك بالأمور من ذيلها كما فعل البعض بالدين والحضارة والتاريخ!
أيها السوريون..قبل التركيز على أفعال"داعش" لاتنسوا إعلام "فاحش" الذي وضع أعراضكم على قارعة الفجر والزندقة والإفك بلا حدود، ورغم ذلك لن تعدموا بعض "الإعلام الثوري"الذي يتلقف أي لقطة ليصور قشة "داعش" كجذع، وينسى جذوع غابة الأسد وشريعة "فاحش". 

أيها السوريون.. إن الإعلام الغربي جعل من"أبو صقار" نجما تتسابق عليه امبراطوريات "الميديا" الأمريكية والأوروبية، من (cnn) إلى (رويترز) وما بينهما، حتى صار هذا الشاب علكة في فم "بوتين" ومتفذلكي الغرب والشرق وما بينهما.

أيها السوريون.. لقد تفوقت جريمة "أبوصقار" لديهم على جرائم عصابات تكسير الجماجم وحرق الجثث والذبح على الهوية والخنق بالسارين الروسي عالي الجودة! فنالت من الإعلام حصة الأسد، بينما نسي أو تناسى العالم أطفال الحولة والبيضة وبانياس والتريمسة وداريا وجديدة الفضل و و و!
أيها السوريون.. كما تقولون في أمثالكم "من يعد العصي ليس كمن يأكلها" فكيف إذا انقلبت العصي إلى سكود وهاون وبراميل متفجرة وميغ، ورسائل موت من كل الأشكال والألوان؟! وإذا كان من يعد قد أصابه الملل وأوهنه الكلل، فما بالكم بمن يتلقى معدود الموت الموعود؟!
أيها السوريون..العالم يمل موتكم رغم كل عوامل التشويق في فيلم الرعب الطويل، حيث يخترع "فاحش" وأعوانه أساليب ووسائل للموت لم يسبقهم إليها أي من طغاة العالم، والكيماوي ليس أقذرها.

أيها السوريون.. طالما رددتم "لايموت أحد من الجوع"، حتى صار الجوع أحدث أسلحة القتل غير الرحيم لدى الآلة "الفاحشية" التي تحصد أرواح الصغار قبل الكبار!

عاصي بن الميماس
(120)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي