بعد أن أوشكت خزائن الإنكار والتضليل لديه على النفاد، ولم تعد تجد كثيرا في دحض ما يوثقه الثوار من خسائره بالصوت والصورة، عمد النظام عبر وسائل إعلامه إلى "نغمة" جديدة في الاعتراف بهزائمه، ولكن على طريقته التي يوضحها خبران اطلعت عليهما "زمان الوصل" وأحبت أن تشارك قراءها فيهما.
ففي الخبر الأول ينقل موقع دائر في فلك النظام واستخباراته عن "مصادر سورية متابعة" أن جيش بشار قدم للجيش الحر "هدية مميزة"، وهي بحسب تلك المصادر قذائف "آر بي جي" غير صالحة للخدمة وتالفة، كانت مخزنة في أحد مستودعات جيش بشار التي سيطر عليها الجيش الحر في القلمون بريف دمشق، وفقا للمصادر.
وتابعت مدعية أن تلك القذائف تم تزويد بعض الكتائب المقاتلة بريف دمشق بها، وخلال مشاركتهم بالمعارك أحصي انفجار عدد لا بأس به منها بمن يقوم بإطلاقها، وذلك بسبب نفاد صلاحية حشوة القذائف.
وختم الموقع خبره ناقلا عن المصادر مطالبتها الجيش الحر "باغتنام ما تبقى من أسلحة منتهية الصلاحية" من مخازن جيش النظام وتوزيعها على الكتائب، "فربما تسهم هذه الأسلحة بالتخفيف من مشقة وعناء قتل هؤلاء في المعارك العسكرية"!!
وفي خبر ثان، حاول الموقع المدار بعقلية الاستخبارات الاستغبائية أن يبرر خسائر جيش النظام في إحدى معارك حماة فخرجت الرواية هذه المرة نقلا عن موقع آخر يدور في فلك استخبارات بشار، ولكن نقلا عن مصادر معارضة هذه المرة!
وورى الخبر أن مقاتلين تابعين للثوار في ريف حماة سقطوا في كمين قامت به قوات النظام، التي عمدت إلى إيهام المسلحين باحتراق دبابات في بعض الحواجز، الأمر الذي دفع بالمقاتلين إلى اقتحامها ظنا منهم أنها أصبحت خالية، ليتبيّن فيما بعد أن عناصر قوات النظام نصبوا لهم كمينا أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم (أي من الثوار).
وزيادة في الاستغباء فإن الموقع لم يتورع عن نشر صورة إحدى الدبابات المحترقة، والتي هي بحسب روايته مجرد "كمين"، وهي رواية تذكرنا إلى حد كبير بروايات ساذجة مثل نقل مئات أطفال الساحل وخنقهم في الغوطة بالكيماوي، ورواية مجسمات المدن والأحياء السورية التي كانت تصنعها قطر للكومبارس قد يتظاهروا أمامها.. إلخ.. ليبقى إعلام بشار "سباقا" في الثبات على خط تحريري واحد، يقول: إن لم ينفعك الكذب فعليك بالمزيد منه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية