بعد أن نفخت وسائل إعلام شرقية وغربية في خبر يفيد بقرب انسحاب مليشيا حزب الله من سوريا، رد قيادي في المليشيا الشيعية مؤكدا أن الانسحاب من سوريا ليس موضوع نقاش، ولم يجر بحثه مع أحد.
وتحدثت صحيفة اللواء اللبنانية عما اعتبرته "أقاويل" حول انسحاب المليشيا من سوريا، مستشهدة بقول سياسي لبناني نقل عن قيادي في المليشيا نفيه جود أي مؤشر فعلي للانسحاب؛ لأن الأسباب الموجبة لدخول المليشيا إلى سوريا ما زالت قائمة، وعليه فإن ما يثار حول الموضوع لا صحة له على الإطلاق، وليس فيه أي نسبة من الواقعية السياسية.
ونقل السياسي المقرب جدا من المليشيا الشيعية تساؤل القيادي عن المتغيرات التي بنيت عليها هذه التحليلات حتى يمكن القول إن التحولات السياسية الحالية تشكل مناخا مختلفا عن السابق، يؤدي إلى ما يمكن أن يكون تغييرا في طريقة تعاطي المليشيا مع الملف السوري، جازما بالقول: "لا من قريب ولا من بعيد تغير تعاطي الحزب في هذا الملف سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد مسألة تقليص مشاركتنا العسكرية وعديد جنودنا كما يتم الترويج، وكل ما يدور من أحاديث فهو في إطار التمنيات والتشويش ومحاولة القول بأن ما يجري من إيجابيات على المستوى العام إنما ينعكس سلبا على أطراف محور المقاومة ومن بينها حزب الله".
وتبع القيادي: "الأمور ما زالت في بداياتها.. والآن ليس وقت الحديث عن انسحاب الحزب من سوريا، كما ان هذا الموضوع تحديدا ليس في إطار البحث مع أي طرف ولم يتم التطرق إليه لا مع رئيس ولا مع غيره"!
ويعود تدخل مليشيا حزب الله في الشأن السوري وخاصة في قمع الثورة إلى بدايات هذه الثورة، لكنه أخذ منحى تصاعديا وجليا منذ العدوان الذي شنه النظام بمساعدة المليشيا على مدينة القصير في حمص، والذي اعتبرته المليشيا انتصارا يستحق الاحتفال به، فوزعت الحلوى في مناطق نفوذها، بعد أن سوت أجزاء واسعة من المدينة بالأرض، وشردت من بقي من سكانها الذين نجوا من القتل قصفا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية