أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الموت وحده يمحص العقيدة والجبان لاعقيدة له ... غازي العدلان

كيف يريدوننا أن نقاتل الظلم . مالصفة التي يريدوننا أن نقاتل بها . مالشعارات اللتي يريدوننا أن نقاتل تحتها . مالعقيدة اللتي يريدوننا أن نعتقد بها لكي لايصفوننا بالأرهابيين . مالشروط اللتي يجب أن نطبقها لكي نكون جزء من المجتمع الدولي لننعم بحماية الشرعيه الدوليه . ثمانية شهور من بداية الثورة والمظاهرات السلميه تُقمع بالرصاص الحي ولا حياة لمن تُنادي . وبعدها حوالي ثمانية أشهر ولا يوجد على الأرض السوريه سوى الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش الأسدي وبعض الكتائب المشكلة من الشعب لحماية المظاهرات وأيضا لاحياة لمن تُنادي . استغاث الشعب من اجرام النظام وطلب المساعدة من كل البشر والمنظمات الأنسانيه والمجتمع الدولي والعالم الحر المحكوم بمواثيق الأمم المتحدة لحماية السلم الأهلي ولا حياة لمن تُنادي إلى أن لبى النداء كل من له مصلحة في القتال على أرض سوريه جائت داعش وجاءت النصرة وجائت القاعدة وجاء المقاتلون الأسلاميين من كل حدب وصوب نصرة للشعب السوري وكل له أجندته . تحول مسار الكتائب المقاتلة إلى كتائب اسلاميه لها مشاريعها الخاصة . أما الشعب السوري المغلوب على أمره فلم يعد يهمه شيء سوى قتال النظام الأسدي . وكل من يُقاتل هذا النظام أهلا وسهلا به . الى أن أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم قادر . فلا يوجد دافع حقيقي للقتال والأستشهاد إلا النيل لرضى الله والجنه . ودليلي على ذلك أين المناضلون اليساريون أين المناضلون القوميون أين كتائبهم المقاتلة في الميدان . لايوجد شيء من هذا . ويقتصر نضالهم على الكلام ثم الكلام ثم الكلام لأن الموت يُمحص القلوب . ولو تحرك ضمير أحدهم وانخرط في صفوف المقاتلين فتراه أول من يقول الله أكبر لأنه أدرك أنها العقيدة الصحيحة للقتال . وأن بذل الروح لايكون إلا لله وحده . وقد هزني مارأيته أخيرا من بعض الشخصيات العلمانيه وهو يُدافع عن الكتائب الأسلاميه المتشددة ويعتبرها آخر أمل للثورة بعد أن كشف زيف العالم وكذبه وهو كمال اللبواني . ماذا تُخبيء لنا هذه الثورة من مفاجآت . هل سنرى كتيبه من المقاتلين الأشاوس الأنتحاريين ذوي اللحى الكثه والشارب الحليق قوامها شيوعيون وعلمانيون وقوميون مهتدون . سبحان الله من هدى جهابذة قريش وأشدهم عداء للرسول صلى الله عليه وسلم ليكونوا اعلام ومنارات للحق في الأسلام قادر على أن يردهم ردا جميلا للحق

(120)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي