أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زيباري يكشف: واشنطن لم تتجاوب مع مساعي العراق لإدانة نظام دمشق بتهمة الإرهاب

أقر وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بشكل واضح وصريح أن واشنطن وقفت عائقا في وجه إدانة نظام بشار الأسد، لدعمه "العمليات الإرهابية" في العراق قبل سنوات.

وقال زيباري: "حاولنا قبل بضع سنوات حمل مجلس الأمن على إدانة الحكومة السورية لدعمها الإرهاب، إلا أننا لم نلق تجاوبا حتى من الولايات المتحدة". 

وخلال لقاء له بعدد من الصحافيين في نيويورك، أوضح زيباري أن لنظام دمشق "سجلا طويلا في دعم الإرهابيين الإسلاميين، ففي أواسط سنوات الـ 2000 قدّمت دمشق العون للقاعدة وقوى إرهابية أخرى كانت تسعى إلى إسقاط الحكومة العراقية، وقد اتخذت هذه القوى من سوريا قاعدة لها تعبر منها بحرية إلى العراق".
وقال زيباري إن "القاعدة التي هزمت في 2007 من قبل الولايات المتحدة والقوات العراقية وجدت ملاذا آمنا لها في سوريا بمساعدة من المخابرات السورية".

وفي المقابل ادعى زيباري أن "آلاف المقاتلين الأجانب من الشرق الأوسط وأوروبا يتدفقون إلى شمال وشرق سوريا، على أمل تأسيس إمارة إسلامية راديكالية فيها، على غرار ما كانت عليه أفغانستان أيام حكم طالبان، وما هي عليه اليوم المنطقة الحالية في شمال غرب باكستان"، لافتا إلى أن "الملاذ الجديد لا يقع في جبال جنوب آسيا النائية، وإنما على مقربة من البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، ولديه حدود واسعة مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي".

ورأى زيباري أن "للتداعيات في سوريا أخطاراً عديدة، فالمقاتلون سوف يعودون إلى بروكسل ومصر وتونس... وغيرها، وقد اعتنقوا أفكارا متطرفة ومهارات قتالية، وهم حاليا يثيرون التوترات في الدول المجاورة، لبنان والأردن وتركيا ضمنا، ويحاولون إشعال الحزازات السنية والشيعية في المنطقة بأسرها، ويبقى العراق الذي يرتبط مع سوريا بحدود طويلة تصعب مراقبتها هدفا رئيسا لهم، فالشبكات الإرهابية تتحرك يوميا عبر هذه الحدود". 

ودعا زيباري إلى تنشيط الرد الغربي ضد الجهاديين عوضا عن التمسك بدبلوماسية لا جدوى منها، واقترح القيام على الفور بالتدابير الثلاثة الآتية: 
أولا: زيادة المساعدات للدول المجاورة لسوريا، التي تشهد تدفقات اللاجئين، وحماية حدودها. 

ثانيا: العمل على إيقاف المساعدات من الخليج للمجموعات الجهادية في سوريا، معتبرا أن معظم المساعدات تأتي من بضع عائلات كويتية نافذة.

ثالثا: جدية أكثر في التعاطي مع قادة الثوار المعتدلين بحيث يتمكنون من تحقيق مكاسب ميدانية تدفع بشار الأسد للتحاور معهم في شأن إنهاء الحرب.

وكالات
(75)    هل أعجبتك المقالة (56)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي