إشارات عمان بسيطرة النظام على جمارك درعا وآلاف الصواريخ تنهمر

تنهمر آلاف الصواريخ والقذائف المدفعية على أحياء درعا البلد الملاصقة لمعبر الجمرك القديم إحدى بوابات مدينة درعا الحدودية مع الأردن، ويشير نشطاء إلى أن انهمار القذائف الصاروخية والمدفعية غير مسبوق من عمر الثورة مرجحين إشارات واستعدادات لعمليات اقتحام واسعة، وارتكاب مجازر لعودة قوات النظام للسيطرة على المعبر الذي دخلته قوات الثوار وكتائب إسلامية، وسيطرت عليه قبل أيام فيما فاجأ وزير الداخلية الأردني حسين المجالي متابعي الوقائع اليومية في المدينة التي تدكها الصواريخ بالإشارة خلال حديثه لصحيفة الشرق الأوسط بالقول:"لدينا مركزان للعبور في جابر والرمثا مع الجمهورية، وقوى المعارضة سيطرت لفترة بسيطة على حدود درعا مقابل الرمثا، والآن استعادت القوات النظامية هذه الحدود على المعبر، حسب تقرير وصل اليوم، وعمليا مركز الحدود القديم كان العمل موقوفا به من قبل السوريين".
لكن إشكالية التصريح أنها تحسم قبل الحسم وإن استبعدته قوى الثورة التي ما زالت تحاصر كتيبة الهجانة ويقيم عناصرها وسط مهاجع وأبنية الجمرك، إلا أن ثمة مخاوف ألقت بها تصريحات الوزير بأن إشارات تتزاحم عن نوايا النظام بإعادة السيطرة لكن نشطاء داخل درعا استبعدوا حدوث الاختراق مشيرين إلى أن العمليات مستمرة وتم قطع الطريق الواصل من المدينة الرياضية، حيث تتجمع الكتائب الأسدية إلى محيط الجمرك جنوبا حيث أخذت الكتائب استعداداتها وتتربص بأي تحرك لقوات الأسد.
وبين الإشارات والاستعدادات ثمة تجارب سابقة موجعة عاشتها المحافظة بدءا من مدينة خربة غزالة والتي عادت قوات النظام للسيطرة عليها وصولا للشريط الحدودي وتعزيز بعض المخافر خصوصا في المنطقة الشرقية من المحافظة وبينهما بعض قرى وبلدات القرى الغربية، لكن جميع هذه التجارب المريرة لا يقف عندها الثوار .
يشير الصحفي محمد الحمادي إلى أن الوقائع اليوم تختلف عن أمس لافتا إلى أن إمكانية عودة سيطرة قوات النظام على الجمرك أمر ستبعد كما استعادته لألوية وكتائب حررها الثوار أبرزها اللواء 38 والقرى الشرقية جميعها محررة والغربية أيضا والوسط بدءا من الحراك والكرك والصورة.
ودعا الحمادي كتائب الحر لمزيد من الحذر والحيطة لافتا إلى أن إشكالية الجمرك أبعد من عودة السيطرة عليه مضيفا "أعتقد أن كثيرا من حجار رقعة الشطرنج ستترنح سواء داخل قوى الجيش الحر في المحافظة أو خارجها".
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية