أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتداء قائد كتيبة على مواطن يضع الهيئة الشرعية في "وعر" حمص على المحك

لم يمضِ على تأليف الهيئة الشرعية في حي الوعر إلا أسابيع قليلة حتى خرجت أول مظاهرة تطالب بحلّها.

وأفاد مصدر موثوق في الحي الحمصي المحاصر بأن ملاحظات عديدة وجهت للهيئة وعملها منذ البداية, إلا أن أشدّ المتشائمين لم يكن يتوقع أن تخرج مظاهرة ضد الهيئة وهي في بدايات عملها. 

وأكد أن هذه المظاهرة التي تكررت عدّة مرات لم تكن -كما هو المتوقع- من المدنيين, إنما من بعض (الثوار) الموقعين على ميثاق الهيئة الشرعية مع الكتائب الأخرى بغية إنجاح عملها وتحقيق أهدافها في الفصل بين المنازعات ضمن الحي المحرر من سيطرة النظام. 

وأشار إلى أن الميثاق -كما يبدو- في طريقه للتداعي بعد أول امتحان حقيقي يعْترض الهيئة والكتائب المسلحة في آنٍ معاً.

قائد كتيبة يعتدي على مواطن
وأضاف المصدر أن ملاحظات عديدة توّجه دائماً إلى بعض الكتائب المسلحة حول بعض سلوكيات أفرادها ضمن الحي, لافتا إلى أنه دائماً ما يتم التستر على هكذا أفعال باعتبارها "أخطاءً فرديّة لم تصل حد التعميم", إلى أن أتت الهيئة الشرعية بممثليها الثلاثة من رجال الدين "حوري عثمان" و"حامد عسكر" و"عبد القادر السقا" محاولةً كسر هذه القاعدة مع أول مشكلة حقيقية اعترضتها بعد شكوى تقدم بها شخص مدني ضد "أحمد عودة" أحد قادة كتيبة الشهيد التابعة لهيئة حماية المدنيين والمعروف بـ"أبو منذر عودة" إثر تعرضه لهذا المدني أمام جميع الناس، والكلام للمصدر.

وكشف أن سطوة السلاح وحدها دعت الهيئة الشرعية إلى الطلب من المدعي إسقاط حقه عن "أبو منذر" مقابل اعتذاره, موضحا أن "أبو منذر عودة" الذي أتى إلى مقر الهيئة مع مرافقة مُسلحة, خرج منها رافضاً الاعتذار, ضارباً بعرض الحائط توقيع كتيبته على ميثاق الهيئة والتعهد بإنجاح عملها.

تمرد كهذا على الهيئة الشرعية لم يتوقف عند حدّ عدم الاكتراث بقرارها, الذي اعتبره البعض محاباة للجاني على حساب المجني عليه, بل تعدّاه -بحسب المصدر- إلى الدعوة لخروج مظاهرة ضد الهيئة الشرعية وهذا ما حصل فعلاً خلال اليومين الماضيين عندما خرجت ثلاث مظاهرات تطالب بحل الهيئة الشرعية, والهتاف ضدها وضد القيّمين عليها بعبارات وصلت حدّ مساواتهم ببشار الأسد, إضافة للهتاف لقائد كتيبة "أحمد عودة" بلال عودة وأخيه أبو منذر صاحب المشكلة.

وأكد المصدر أن المشاركة في المظاهرات التي ضمت ما يقارب 300 مسلح لم تقتصر على المنتمين لكتيبة أحمد عودة بل شاركت بها عدّة فصائل أهمها كتيبة البراء بن مالك وقائدها المعروف بـ "أبو شعلان".

صدور الحكم بالنفي يضع الهيئة أمام اختبار أصعب
وقال المصدر إن اعتراض بعض قادة الكتائب على تصرف "أبو منذر عودة" لم يوقف القضية عند هذا الحد, مشيرا إلى تحريك الموضوع من جديد من قبل أحد قادة الكتائب بزعم أن حق المجني عليه يجب أن يأخذ من أيٍّ كان, أوصل الأمور إلى تحريك القضية من جديد حتى أصدرت الهيئة الشرعية حكمها النهائي بنفي المدعو "أبو منذر عودة" خارج حي الوعر.

وأوضح المصدر أن الهيئة الشرعية اليوم أمام اختبار أصعب وأقسى يتمثل بتنفيذ الحكم الصادر عنها و"إلا فإن الأمور ستصل إلى ما يحمد عقباها في ظل التطورات التي شهدتها القضية خلال ثلاثة أيام فقط".

ولفت إلى أن السكوت السابق عن تصرفات عديدة لفرد من هنا أو هناك تحت ذريعة أنه (ثائر) أو أنه خطأ، فردي لا يجب أن يُعمم،هو من أوصل الأمور إلى هنا، لا تصرف "أبو منذر" وحده بحق ذلك الرجل المدني،الغائب الأكبر عن القضية.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي