نشر المكتب الشرعي في حركة أحرار الشام الإسلامية بيانا حول مجريات التحقيق في مقتل القيادي "أبو عبيدة البنشي"، هذا نصه الكامل
حركة أحرار الشام الإسلامية- المكتب الشرعي
بيان مجريات التحقيق في مقتل أبي عبيدة البنشي
اللقاء الأول
* كان خبر مقتل القيادي أبي عبيدة البنشي صدمة كبيرة على حركة أحرار الشام الإسلامية، وأصيب كثير من القيادات بالذهول من هول الجريمة، خاصة وأن مرتكبيها ينتمون لتنظيم إسلامي هو "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
* ومع فجاعة الجريمة أجمع المعنيون بالأمر في حركة أحرار الشام الإسلامية, على وجوب إعطاء الفرصة للتحقيق في ملابسات الجريمة، وفتح الباب على مصراعيه للحلول الودية مع الدولة الإسلامية في العراق والشام للوصول إلى استيفاء حكم الشريعة في هذه الجريمة.
* تدخل الوسطاء لعقد لقاء بين حركة أحرار الشام الإسلامية و الدولة، فتم عقد اللقاء الأول يوم الأربعاء 5 ذي القعدة 1434هـ بمقر الهيئة الشرعية في حلب، وحضر من طرف حركة الأحرار الشيخ أبو عبد الملك، ومن طرف الدولة الشيخ أبو خليل.
* اقترح مندوب الأحرار عرض الجريمة على جهة محايدة كالهيئة الشرعية للتحقيق في الجريمة، ولكن رفض مندوب الدولة؛ لأنهم لا يحاكمون أعضاءهم في الهيئة، ولا يحاكمهم إلا الدولة.
* اقترح مندوب الأحرار تشكيل لجنة قضائية مكونة من ممثل من الأحرار وممثل من الدولة وممثل ثالث محايد، ورفض مندوب الدولة.
* اتفقوا على تشكيل لجنة قضائية مكونة من ممثل من الأحرار وممثل من الدولة، واشترط ممثل الدولة ألا يحقق مع المتهمين من الدولة إلا ممثل الدولة، وأن ممثل الأحرار ليس له أن يحقق مع المتهمين، واضطر ممثل الأحرار إلى الموافقة؛ تغليبا لمصلحة الحل الودي.
* بين ممثل الأحرار الشيخ أبوعبد الملك أنه مفوض من قبل الأحرار، وأنه سيمثل الأحرار في اللجنة القضائية، فطلب ممثل الدولة مهلة إلى المغرب لتحديد اسم ممثلهم في اللجنة القضائية.
* عندما حان وقت المغرب لم ترد الدولة على طلب تعيين ممثلهم القضائي، وتمت مراسلتهم خلال اليومين التاليين وما من مجيب.
اللقاء الثاني
* كان مقرر سلفا عقد لقاء يوم السبت 8 ذي القعدة 1434هـ بين الأحرار وتنظيم الدولة في دير حافر لحل مشكلة كتيبة أبي دجانة بالمنطقة، وحضر من الأحرار الشيخ أبوعبد الملك والشيخ أبو عثمان، وحضر من تنظيم الدولة الشيخ أبو خليل والشيخ أبو مسلم قاضي الدولة.
* أصر ممثل الأحرار الشيخ أبو عبد الملك على ألا يتم البدء في النظر في مشكلة كتيبة أبي دجانة إلا بعد النظر في جريمة مقتل أبي عبيدة البنشي، فرد الشيخ أبو مسلم من طرف الدولة بأنه لم يسمع عن القصة إلا منذ ساعة واحدة فقط، فطلب البدء بالنظر في قضية كتيبة أبي دجانة، واستغرق النظر في القضية يوم السبت كاملا.
اللقاء الثالث
* اجتمع الطرفان يوم الأحد، فأصر ممثل الأحرار على البدء بالنظر في قضية أبي عبيدة، فاعتذر ممثل الدولة، فطلب ممثل الأحرار على الأقل البدء بشرح القصة لممثل الدولة، فوافق على ذلك واستمع في عشر دقائق لملخص القصة.
* طلب ممثل الدولة الشيخ أبو مسلم مهلة ثلاثة أيام للتحقيق مع القتلة، وذكر أن الدولة تحتجز ثلاثة ممن شاركوا في عملية خطف الوفد الإغاثي.
* اتفق الطرفان على اللقاء صباح يوم الأربعاء 12 ذي القعدة في مقر تنظيم الدولة بحلب، والذهاب إلى باب الهوى ليستمع ممثل الدولة إلى شهادة بعض من كانوا مخطوفين من الوفد الإغاثي.
اللقاء الرابع
* ذهب الشيخ أبو عثمان يوم الأربعاء الساعة التاسعة صباحا إلى مقر الدولة ولكن لم يجد ممثل الدولة، ثم ذهب له مرة أخرى الساعة العاشرة والنصف، ولم يجده كذلك، فكتب له ورقة، طلب فيها من ممثل الدولة أن يلحق بممثل الأحرار للقاء أفراد الوفد الإغاثي.
* سافر ممثل الأحرار إلى باب الهوى، وانتظر ممثل الدولة، ولكنه لم يأت، فاضطر ممثل الأحرار إلى تسجيل شهادة بعض المخطوفين.
اللقاء الخامس
* مرت أيام الأربعاء والخميس والجمعة، ولم يتمكن ممثل الأحرار من لقاء ممثل الدولة.
* اضطر ممثل الأحرار لإرسال تسجيل الشهادات الصوتية التي أدلى بها بعض المخطوفين، إلى مقر تنظيم الدولة؛ ليضعهم أمام الأمر الواقع.
* تمكن الأحرار من عقد لقاء مع المتحدث الرسمي للدولة، وعرضوا عليه الأمر، فأبدى تعاونه، وأنه سيشاور المعنيين بالقضية في تفويض ممثل الأحرار في الحكم في القضية بمفرده.
* بعد أيام ذكر المتحدث الرسمي للدولة أنه تراجع عن تفويض ممثل الأحرار؛ لأنه وجد المسؤولين عن الأمر مهتمين به، فعلى الأحرار أن يتابعوا الأمر مع ممثل الدولة مرة أخرى.
اللقاء السادس
* ذهب ممثل الأحرار الشيخ أبو عثمان لمقر الدولة والتقى الشيخ أبا مسلم، وسأله هل سمع الشهادات، فطلب منه ممثل الدولة تقريرا طبيا من جهة موثوقة وطبيب مسلم ثقة!.
* طلبت الأحرار من أهل أبي العبيدة البنشي استخراج تقرير طبي من المستشفى التي فاضت فيها روحه.
* ذهب أهل القتيل لمستشفى الدولة بتركيا، واستخرجوا تقريرا طبيا عن الوفاة.
اللقاء السابع
* أرسلنا التقرير التركي إلى مقر الدولة، ولم نتمكن من لقاء ممثل الدولة، وطلبنا منهم توصيل التقرير له، وإخباره بالتواصل معنا لاستكمال القضاء في القضية.
* قام أهل القتيل بترجمة التقرير من اللغة التركية إلى اللغة العربية، وأرسلنا التقرير مترجما إلى مقر الدولة، ولم نتمكن كذلك من لقاء ممثل الدولة، وطلبنا منهم إخباره ثانيا بقدومنا وأن يتواصل معنا.
* ومع ذلك لم نستطع التواصل مع ممثل الدولة رغم ذهابنا لمقراتهم، ولم يتواصل ممثل الدولة مع الأحرار.
وختاما: فلا يخفى على مطلع على.. الساحة الجهادية في سوريا وجود كثير من الأحداث التي تحتاج إلى فصل قضائي موثوق به، وهذا ما عملت كثير من الفصائل على توفيره؛ سواء في الهيئات الشرعية، أو في التحاكم إلى الأطراف الموثوقة، أو في تكوين لجان قضائية مشتركة، حتى لا تتحول الساحة إلى حالة من الفوضى يأخذ كل طرف فيها ما يراه حقا له؛ فالتعنت في تحقيق ذلك يجر مفاسد لا يعلم مداها إلا الله جل وعلا.
ونذكر إخواننا في الدولة الإسلامية في العراق والشام بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا" رواه مسلم، قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر: "والمُحْدث...، مَن نَصَر جانِيا، أو آواه وأجارَه مِن خَصْمه، وحال بينَه وبين أن يقْتَصَّ منه".
من البلد | |
| |
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية