اتهمت أذربيجان جارتها أرمينيا بتوطين لاجئين سوريين في منطقة "ناغورني كارباخ" المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود.
وقال سفير أذربيجان في الأمم المتحدة "أشغشين مهدييف" إن أرمينيا بدأت "عملية خطيرة جدا لها عواقب لا يمكن التكهن بها" لتوطين سوريين أرمن في ناغورني كارباخ.
وتقول أرمينيا إنها استقبلت أكثر من 10 آلاف سوري من أصل أرمني إلا أنها لم تؤكد توطينهم في المنطقة المتنازع عليها.
وكان منشقون تدعمهم أرمينيا استولوا على ناغورني كارباخ من أذربيجان في حرب في مطلع التسعينات أدت إلى مقتل نحو 30 ألف شخص. وانتهت بوقف لإطلاق النار عام 1994 إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وتشهد المنطقة اشتباكات مستمرة بين الطرفين. وقتل نحو 20 جنديا من الطرفين في هذه الاشتباكات هذا العام.
وقال السفير مهدييف في مؤتمر صحافي "نحن نواصل تلقي تقارير تتحدث عن محاولات أرمنية متعمدة لتشجيع بعض فئات من اللاجئين السوريين على الانتقال إلى مناطق أخرى تشهد نزاعات".
وأضاف مهدييف الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر تشرين الأول/أكتوبر "ووصلتنا معلومات أنهم بدأوا في عملية توطين اللاجئين السوريين في المناطق المحتلة، وبالطبع فإن هذه عملية خطيرة جدا ولها عواقب لا يمكن التكهن بها".
وتعترف الأمم المتحدة بأن ناغورني كاراباح هي جزء من أذربيجان. إلا أن السكان الأذربيجانيين فروا منها بعد الحرب وأصبح جميع سكانها تقريبا الآن من ذوي الأصول الأرمنية.
وتحدث وزير خارجية أذربيجان المار مامادياروف عن مسألة السوريين الأرمن في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وعادة ما تحدث مصادمات بين أذربيجان وأرمينيا بسبب ناغورني كارباخ في قمم الأمم المتحدة السنوية.
وقال الوزير في كلمته إن "التقارير التي وردت مؤخرا بشأن نقل السوريين الأرمن إلى ناغورني كارباخ وغيرها من مناطق أذربيجان السبعة المحتلة الأخرى .. تعد دليلا إضافيا على سياسة أرمينيا المتعمدة بضم أراضٍ أرذربيجانية".
وقال وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي إن بلاده تشعر "بالقلق" من الأزمة في سوريا.
وأضاف أن "عدد اللاجئين الذين لا تزال أرمينيا تستقببلهم يزيد عن 10 آلاف، ولكن عشرات آلاف السوريين الأرمن لا زالوا في ذلك البلد".
وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت تقارير حول نقل أرمينيا مواطنين سوريين من أصل أرمني وتحديدا في مدينة حلب، وبطائرات خاصة لهذا الموضوع، مع تأمين السكن اللازم لهم في موطنهم الأصلي.
وكان عشرات آلاف الأرمن فروا إلى سوريا عقب عمليات القتل التي ارتكبتها بحقهم الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
الفرنسية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية