الشعب السوداني عايز اسغاط النظام . هكذا ردد المتظاهرون في السودان إحتجاجا على سياسات الحكومة الأقتصاديه في رفع اسعار السلع البتروليه .
وقد اجابت الحكومة أن لاتراجع عن هذه السياسات . وقد بدأ عسيس المظاهرات يحرق . وكالعادة نزل الأمن للشارع لقمع المظاهرات وقد ذهب بضعة عشرات من القتلى من جراء العنف . واللافت للنظر أن البشير ظهر أمس ببزته العسكريه وبعصاه ملوحا بالضرب بيد من حديد لكل من يمس أمن السودان .
وبدأت الآلة الأعلاميه بحملتها بقراءة أول سطر من كتاب الدكتاتوريات بإلقاء التهمة لجهات خارجيه تحاول العبث بأمن السودان . طبعا يلمح للسعوديه وقطر . هكذا بدأت كل ثورات الربيع العربي . وتطورت لحد الشعب يريد اسقاط النظام . وهكذا هم الأغبياء الحكام اللذين لايستفيدون من تجارب غيرهم بوأد الفتنة بمكانها وتنفيذ طلبات الشعب مهما كانت ومهما كلفت لأنه اكيد أرخص من خراب مالطة .
المشكلة الكبرى أنهم لم يتعلموا بديهيات التاريخ بأن الشعوب لاتقهر مهما كلف الأمر . وأن حركة الشعوب كالنار تبدأ صغيرة ثم تلتهم كل شيء ولا يستطيع أحد اخمادها . وأن الشعارات تبدأ صغيرة ثم تكبر بحجم المظاهرات . وبعدها لاإيران ولا الصين ولا حماس تنفع بشيء . يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم . مسكين البشير هو لايعرف أن العين حمرا عليه من زمان .
وقد وافق على تقسيم السودان ظانا بغباءه أنه عقد صفقة مقابل تنصيبه رئيسا لشمال السودان مدى الحياه . القادم لايعلمه إلا الله ولكن المؤشرات لاتنبيء بخير للنظام السوداني إذا لم يحسن التصرف . ولكن هيهات للأنظمة أن تتعلم فاليوم أجندة خارجيه وغدا عصابات مسلحة وبعده ارهابيين وبعده القاعدة وهكذا سيبدأ المسلسل وأكيد سينتهي بانتصار البطل وهو الشعب .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية