أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ديلي ميل" تبرز قصة تحول سوري إلى المسيحية، وكلمة السر "التسامح تحت حكم الديكتاتور"!...

كريم وكتابه...

على غير ميعاد، أعادت "ديلي ميل" البريطانية الثلاثاء نشر قصة رجل سوري، قالت إنه تحول من الإسلام إلى المسيحية، تحت عنوان: "رجل مسلم عانى تمددا بالأوعية الدموية في الدماغ، ثم تحول إلى المسيحية عندما استيقظ من الغيبوبة"

تقرير الصحيفة الذي نشر معه صورة لـ"كريم شمسي باشا"، مع غلاف لكتاب له باسم "بولس وأنا"، قال إن "كريم" دخل غيبوبة لمدة شهر عام 1992 ولكن عندما استيقظ، بدأ رحلة 20 عاما قادته إلى المسيحية".
التقرير الذي تولت "زمان الوصل" ترجمته حصريا، قال إن جراح الأعصاب (لم يذكر اسمه) الذي كان يعالج "كريم" أخبره أنه رأى عددا قليلا جدا من الناس الذين تعافوا تماما مثله، مقترحا على كريم أن يبحث ليعرف سبب نجاته.

وقالت الصحيفة إن "كريم" نشأ وتربى في عائلة مسلمة بسوريا، وكان يبدي تسامحا مع جميع الأديان، لكنه يفكر جديا في تغيير دينه قبل مرضه، لاسيما أن تعافيه كان اشبه بالمعجزة على حد وصف الصحيفة.

ونوهت الصحيفة أن "كريم" ألف كتابا بعنوان "بولس وأنا"، وهو يتضمن فصولا عن "بولس" الذي تحول من اليهودية إلى المسيحية في دمشق، ثم نسبت الكنيسة إليه فيما بعد، فصارت تسمى كنيسة القديس بولس.

ووصفت "ذي ديلي ميل" كريم شمسي باشا بأنه كاتب ومصور صحفي نشأ في أسرة مسلمة متماسكة، وكان صديقه المقرب منه مسيحيا.

ويتذكر كريم كيف كان يلتزم يؤدي بعض العبادات في سن المراهقة، قائلا: "صليت 5 مرات في اليوم، ذهبت إلى المسجد قبل شروق الشمس، وصمت شهر رمضان" .

عندما كان عمره 18 عاما غادر "كريم" سوريا، فارا من نظام حافظ الأسد، ومتوجها للدراسة في جامعة ولاية تينيسي في الولايات المتحدة، قبل أن يعمل مصورا صحفيا في صحيفة محلية في برمنغهام، ألاباما ، ثم تزوج وأنجب ولدا.

في عام 1992 وأثناء تغطيته لأحد الأخبار خر مغشيا عليه، ليتبين أنه مصاب بتمدد أوعية الدموية في الدماغ، أدى إلى شلله، وبعد أشهر من العلاج، تماثل "كريم" للشفاء التام فيما وصفه بأنه "معجزة".

وفي طريقه للشفاء، بدأ كريم الذي يعيش الآن في ناشفيل، تينيسي، بقراءة الأنجيل، ثم جرى تعميده في عام 1996، معتبرا أن نهاية زواجه الأول، ووفاة والده وتشرده، جعلاه يؤمن تماما بيسوع.

وقالت الصحيفة أنه وبينما تغير مسار حياة "كريم" بشكل كبير، فهو لا يزال يحتفظ بعلاقاته مع عائلته المسلمة في سوريا، فلديه شقيقة في دمشق، بينما أكثر أقاربه في حمص، واحدة من أكثر المدن السورية تضررا في الحرب الأهلية الدائرة - بحسب توصيف الصحيفة -.

ونقلت الصحيفة عن "كريم" قوله إنه خائف على مصير عائلته في سوريا، ولايعرف من مات منهم ومن بقي حيا.

وفي نهاية اتقرير أعادت الصحيفة تلخيص أهم نقاطه، وكان من اللافت للنظر الإشارة الخفية التي دست في ثنايا الفقرة الأولى، حيث تنسب الصحيفة إلى "كريم" إن دمشق أيام كان يعيش فيها كانت تتمتع بالتسامح بين مختلف الأديان "رغم أنها كانت محكومة من ديكتاتور"، وكأن هذه العبارة الأخيرة هي كلمة السر في كل هذا التقرير الذي يستحضر قصة مضى عليها الكثير من الوقت. 

وأخيرا ذكرت الصحيفة أن "كريم" لم يخبر والده قبل وفاته بأنه اعتنق المسيحية، لأنه كان خائفا من إيذاء شعور أبيه، كما إن علاقته ببقية عائلته على ما يرام، ففيما تحول هو إلى المسيحية فإن أختيه (واحدة منهما تعيش الآن في مدينة نيويورك) لا تزالان تلتزمان لبس الحجاب.

ترجمة: زمان الوصل - خاص
(130)    هل أعجبتك المقالة (137)

أبو محمد

2013-10-02

الصراحة قصة لا مغزى لها وتافهة أضعتم وقتنا بها من الآن سأحذف رسائلكم الالكترونية التي تصلني...


د. محمد غريب

2013-10-02

توقيت نشر هذا التقرير جاء مرافقاً لاعتناق ضابط مسيحي للإسلام في سوريا "النقيب طوني"، وكنت قد علقت حينها بتاريخ 25/9/2013 بما يلي "هذه قصة مرعبة للغرب وللكيانات الدينية لديهم، سيحاولون بكل جهد لطمسها وطمس صاحبها، بكل هدوء"، وبالفعل بدأت محاولات الطمس، لاحظوا أنه إذا لم يكن التوقيت "مجرد مصادفة" فالديلي ميل والصحافة الغربية عموماً تجتاحها العصبية الدينية، طبعاً هناك أكثر من حادثة تؤكد ذلك، ونلاحظ أيضاً اعتماد الديلي على الترهات في هذه القصة، كقصص الأفلام في البحث الذات وغير ذلك، وأهم الخرافات التي وردت هو "التسامح في ظل الديكتاتورية"، وربما هذا يشير بجلاء لما يريده الغرب من حقد وعداوات واقتتال طائفي، حيث أنهم الآن يقومون في الحقيقة بدعم النظام المجرم والتغاضي عن من يساندونه بل والتآمر كما حدث مؤخرا في موضوع الكيماوي..


لكم دينكم و لي ديني

2013-10-02

ما دام مقتنع و يحب يدنه فلا مشكلة كلنا نعرف الاية - لا اكراه بالدين.


غريب

2013-10-03

ما غريب الا الشيطان.


د. محمد غريب

2013-10-07

ألفاظ الشيطنة والنزول بمستوى التعليقات لمستوى متدن هو من أساليب الشبيحة ومن في مرتبتهم. وبالنسبة للتعليق الذي يدّعي "لكم دينكم .." حينما يكون الموضوع على مزاج الديكتاتورية والإقصاء والطائفية يبدأون بالنباح والادعاء بالآيات والحرية ولا مشكلة وو.. أما عندما يطالب الشعب السوري بحريته وكرامته تنقلبون فجأة وينكشف الوجه الحقيقي للمجرمين..


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي