أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش . حُر أم إسلامي ؟ والصراع سياسي أم طائفي ؟ ... غازي العدلان

فيما يبدو أن الجيش الحر أصبح في حال لايُحسد عليه . ولم نعرف لهذا الجيش مرجعيه سياسيه حتى ولا عسكريه . فهل الجيش الحر هو العقيد رياض الأسعد ومن بقي معه من العسكريين المنشقين الغير منتمين لأي فريق اسلامي . شاهدنا منذ يومين تأسيس الجيش الأسلامي وقوامه أكثر من خمسين لواء وشاهدنا بيعة للشيخ زهران قائدا عاما لهذا الجيش . وقد جاء تأسيس هذا الجيش بتوقيت ليس مصادفة حيث أن مفاوضات العالم كله ومؤامراتهم متجهة لعقد صفقة مع النظام الأسدي تحقق مصالح كل المتآمرين المرتبطة بشكل أو بآخر مع اسرائيل . ويبدو والله أعلم أنهم قد وجدوا البديل للأسد ونظامه . من هنا جائت فكرة تأسيس الجيش الأسلامي بهذا الحجم الكبير وإيمانا بأن الأرض هي المرجعيه النهائية لكل حل . جاء تأسيس هذا الجيش بشكل متجانس فكريا وعقائديا . كما أن العدو المفترض متجانس فكريا وعقائديا . وبذلك يكون الصراع في سوريا أخذ منحى طائفيا واضحا مهما حاولنا تجميل المشهد . فاللذي يسأل ماجاء بالمجاهدين من كل صوب وحدب للقتال في سوريا نقول له اللذي جاء بحزب الله والمليشيات الطائفيه من العراق والحرس الجمهوري من ايران ومتطرفي الشيعة من الهند وباكستان وأفغانستان هو نفس السبب . فهل من غبي يسأل ماهو الصراع في سوريا . شيعة العراق وعلى رأسهم المالكي هم من أدخلوا الأمريكان للعراق للقضاء على صدام حسين وليحتجو بالأكثريه ويستولوا على النظام والحكم وهم أكثريه زهيدة هذا إذا صدقوا . واليوم يقفون مع الأقليه الطائفيه الحاكمة في سوريا والتي لاتتجاوز السبعة بالمئة . يقتلون الشعب السوري السني بحجة الأرهاب . سوريا ليست بلد طوائف بل بلد طائفة واحدة وأقلياات محفوظة الحقوق . نعود للجيش الحر بعدما شعر بتهميشه على الأرض بتأسيس الجيش الأسلامي إضافة لشعوره بالتهميش من قبل الأئتلاف الوطني وسحب اعترافه به وبهيئة الأركان الممثلة بسليم ادريس . ماردة الفعل لهذا الوضع ولهذا الشعور وهو مؤسس الثورة المسلحة . سمعنا بلقاءات بين أفراد من الجيش الحر وقيادات من النظام وهذا مانفاه الجيش الحر طبعا مدعيا أن روبرت فيسك اللذي أورد الخبر لايتمتع بمصداقية . وللعلم بأن النظام أشطر من يستفيد من هكذا وضع يائس بالنسبة للجيش الحر . وقد قرأنا بيان السيد رياض الأسعد وهو يتهم الجميع سياسيا وعسكريا ويطعن الجميع بوطنيتهم ويحذر من المؤامرة على الثورة السوريه . وهنا تظهر الوطنيه الحقيقيه . فهل الجيش الحر يُقاتل من أجل سوريا والشعب السوري وحماية المدنيين من عنف النظام أم له مآرب أخرى . وهنا يحضرني موقف سيدنا خالد بن الوليد عندما عزله عمر بن الخطاب من قيادة الجيش اثناء المعركة وأمر بتسليم القيادة لأبن الجراح . ماذا قال رضي الله عنه وأرضاه . قال والله لاأقاتل من أجل قيادة أو من اجل عمر بل اقاتل في سبيل الله وانصاع للأمر وقاتل كعسكري وليس كقائد . فهل لهذه الدروس في تارخنا الأسلامي مكان لدى قادة الجيش الحر . وخصوصا أننا لانعلم بعد ماهي نوايا الجيش الأسلامي وهل هو إسلامي معتدل ككل الشعب السوري أم إسلامي على فكر القاعدة .

(107)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي