دماؤهم أغلى .. احمد المصطفى

كتاب مفتوح إلى السيد بان كيمون، وبرلمان الاتحاد الأوروبي، وزعامات رأس الحربة في المشروع الأمريكي دول الانعزال العربي 


قامت الدنيا ولم تقعد، بعد مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مواطن أمريكي بعد تفجير برجي مانهاتن، على إثر ذلك قامت إدارة مصاص الدماء العالمي بوش بتجييش عواطف الشعب الأمريكي، بل وشعوب العالم قاطبةً، على المصاب الجلل الذي ألمّ بهؤلاء، ولم تكد تنقشع سحب دخان تفجيرات مانهاتن، حتى أنزل "نبينا" بوش لعناته على أفقر شعوب الأرض، فأهلك الأرض والزرع والضرع، ولم ينس إبادة الكثير.. الكثير من شعب أفغانستان المغلوب على أمره، ثم حلت بركات "النبي" بوش على بلاد الرافدين، التي لم يشأ إلا أن يمارس فيها تماماً ما مارسه هولاكو، حين دخوله بغداد سنة 656 هجرية 1258ميلادية ، فقتل بالوكالة أو الأصالة خيرة علمائها، كذلك نهب متاحفها ومكتباتها، وشرّد نساءها، وقتل أكثر من مليون ونصف المليون من شعبها، ولم يرف جفنه لذلك قط، بل نام قرير العين هانيها، للتخلص من هذا العدد من شعوب العام "المتخلفة"، فهو يحقق أحلام "الرب"..

 ربه وحده طبعاً، والذي لانعرف من أي طينةٍ جُبل، فهل هو نبت شيطاني، أم أن الشيطان خلق من تحت "جدائله و ضفائره"؟!..
لكن و على الرغم من أننا لم نتلق برقية عزاء من أية جهة كانت بالمليون ونصف المليون عراقي الذين سفك دماءهم "نبينا" الأحمق بوش، وبما أننا نتمتع بروح حضارية حقة، فإننا نعزي أمهات الأربعة آلاف جندي أمريكي، الذين قضوا على مذبح العراق الشهيد، والذين لا يتم تذكرهم إلا في بازار الانتخابات الأمريكية، و نجدها فرصةً لتحذير الشعوب الأمريكية، وشعوب العالم من أن يتمكن جون ماكين السائر على خطى سيده بوش من الوصول إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، فإن كان بوش "نبياً" أحمقاً، فماكين"نبيٌ" من غير حمق، بالتالي فهو أكثر خطراً على مستقبل البشرية، وننصح صادقين محبين، أن يعود العالم إلى عقله ، لأن من يزرع الشوك، لن يحصد الورد حتماً، ولن تفيد ماكينة الضخ الإعلامي، ولو جيّر لها مليارات الدولارات، والأورويات والجنيهات، والدنانير، و الريالات، في خداع الشعوب أو محو ذاكرتها، وليعلم كل من يستلم، أو يتسلم منصباً رسمياً، أو غير رسمي حتى، أن الشعوب واعية، وتفهم بالسياسة أكثر بكثير من دهاقنتها، وتعرف أن هذه "العقول" الغير نزيهة، والتي تتحكم بمصائر الشعوب هي حتماً إلى زوال، ولن يفيدها بشيء تسمية المقاوم إرهابياً، وعدم الإشارة ولو تلميحاً، إلى الإرهابي العالمي الأول"النبي" بوش، وثعلبه ديك تشيني، بالعودة "لضيفنا العزيز" "الديك الصيني" الذي نزل خيامنا "العربية" طالباً زيادة إنتاج النفط، بغية خفض أسعاره لتخفيف الأعباء التي ناء تحت وطأتها الاقتصاد الأمريكي، المثير للأسى أن تشيني نفسه كان قد ساهم بزيادة أسعار النفط ، ليتخم جيوبه، وجيوب سيده بوش من أثمان نفط العراق المنهوب، أي أنه وسيده، وكبريات شركات النفط الأميركية، قد دمروا المصلحة الأمريكية، في سبيل مصالحهم الشخصية، فليهنأ عرب أمريكا، لأن الأمريكيين ثبت وبالدليل القاطع، أنهم أكثر فساداً من تابعيهم.
لا نستطيع أن نغض الطرف عن سياسات بوش وثعلبه ، وحصادها المر الذي ساهم بكل تأكيد بخلق بؤر جديدة للتوتر والإرهاب، عن قصد ربما؟!..

وكحصيلة لنتائج مراكز الأبحاث الأمريكية الذكية والغبية على حدٍ سواء، لكننا نطمئنكم أن أنهار دماء شعبنا غالية علينا، ولن نسمح أو نتسامح بقطرة دم من دماء أطفال غزة أوقانا أو بغداد، وليشهد التاريخ أن هذه الصفحات السوداء، هي الشعلة التي ستضيء مستقبل أجيالنا، لنعيش في ربيع دائم، فالحياة على هذا الكوكب جميلة، وجديرة بأن تعاش، ولم تكن يوماً ولن تكون حكراً للمأفونين، والحمقى، ورسل يهوة، والمجانين.. وكفى بالتاريخ شهيداً.


كاتب سوري
(107)    هل أعجبتك المقالة (108)

بيارعقل

2008-04-05

المطلوب من العرب اشعار ماما أميركا أن دماءنا أغلى، والخطوة الأولى أن يستعيدمعظم الحكام العرب اعادة واستعادة هيبتهم أمام ماما أمريكا..


طفلة راغب

2008-04-05

ليس بسبب من عنصرية دماؤنا أغلى بكثير، لكن لأننا نعيش في أرضنا سالمين، وهم من يعتدي علينا..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي