بعد تدمير المئات منها في سوريا.. قذائف الأسد تلاحق المساجد داخل الأردن

سلمت وزارة الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج للسفارة السورية في عمان بسبب سقوط قذيفة على مسجد في مدينة الرمثا شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية الخميس الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) الأحد.

وقالت الوكالة إن "الحكومة الأردنية قدمت احتجاجا شديدا للسلطات السورية المختصة على سقوط قذيفة داخل الأراضي الأردنية".

ونقلت الوكالة عن محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله إن "وزارة الخارجية سلمت مذكرة إلى السفارة السورية في عمان أكدت فيها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل".

وبحسب الوكالة فإن "المذكرة أشارت إلى أن سقوط قذيفة مساء الخميس على مسجد الفلاح قرب المدينة الصناعية في مدينة الرمثا نتيجة للقتال الدائر بين قوات الأسد والجيش الحر قرب الحدود الأردنية السورية أدى لوقوع أضرار مادية".

وغالبا ما تسقط قذائف داخل الأراضي الأردنية نتيجة المعارك بين القوات الحكومية السورية والجيش الحر المعارض دون أن توقع خسائر في غالب الأحيان.

وكانت قوات الأسد دمرت أكثر من 755 مسجدا في سوريا بحسب إحصائية قديمة (منذ أكثر من 6 أشهر) قدمها المركز السوري الوطني للتوثيق، ومنها مساجد سويت بالأرض ومساجد لم تعد تصلح لأداء الصلاة فيها، و تضم القائمة عددا كبيرا من المساجد الأثرية والتي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 1000 عام، كما أن هناك بعض المساجد التي تحوي المدارس الشرعية.

كما وصل عدد الأئمة والمؤذنين الذين استشهدوا على يد قوات النظام السوري إلى 23 إمام مسجد و9 مؤذنين. 

ويأتي هذا العدد من المساجد المدمرة ضمن نحو 2،8 مليون مبنى مدمر في سوريا خلال الثورة، وذلك بحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان السورية.

وتتصدر حمص قائمة المدن السورية التي شهدت تدميرا إذا إن حوالي 800 ألف مبنى قد دمرّ بها من بينها شقق ومدارس وكنائس ومساجد ومستشفيات، أما مدينة ادلب فتأتي في المركز الثاني حيث شهدت تدمير حوالي 500 ألف مبنى بينما دمرت قوات الأسد حوالي 425 ألف مبنى بدمشق.

وجدير بالذكر أن منظمة حقوق الإنسان السورية قد كشفت أن إعادة بناء تلك المباني المدمرة سيتكلف 35 مليار دولار أمريكي وسيحتاج إلى 3 سنوات لإتمامه.