من البلد | |
|
لؤي حسين لــ"زمان الوصل" لن أشارك في "طبخة" دولية جاهزة للتفاوض.. والإخوان: البيانوني لن يشارك إلا..؟

استغرب رئيس ما يسمى تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين ترشيحه ضمن وفد المعارضة، المزمع مشاركته في مفاوضات "جنيف2"، مؤكدا أنه لم يتلق حتى الآن نبأ ترشيحه ولم يبلغ من أية جهة سورية أو دولية.
حسين الذي كان في طريق عودته إلى سوريا قادما من مدريد، قال لـ"زمان الوصل": لن أشارك في مفاوضات تم ترتيب نتائجها وبرنامج عملها مسبقا على الإطلاق، وسأعتذر بكل تأكيد عن أية مشاركة ما لم نتأكد من أن حضورنا سيكون له تأثير على مجرى المفاوضات.
وأضاف: إن لم تتحقق الإرادة السورية في مفاوضات "جنيف 2"، فلا داعي لوجودي في هذا المكان، لأننا لا نقبل أية إملاءات دولية على الشعب السوري، مبديا استغرابه من كيفية معرفة "زمان الوصل" بترشيحه قبل معرفته هو.
وهذا الاستغراب لم يكن "حسين" فقط، إذ اتصلت "زمان الوصل" بالكثير من الأسماء التي وردت في خبرها السابق لمعرفة موقفهم وتأكيد حضورهم في المفاوضات، إلا أنهم رفضوا التعليق، على اعتبار أن الدعوات لم توجه لهم مباشرة.. وهم قيد الانتظار حتى يتم تبليغهم رسميا.
ماذا عن الإخوان؟
وفي السياق ذاته، أكد قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين في تصريح لـ"زمان الوصل" أن مشاركة علي صدر الدين البيانوني ليست مؤكدة في مفاوضات "جنيف 2"، "لاسيما أننا لم نتلق حتى الآن تأكيد مشاركته في الوفد المفاوض".
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن البيانوني لن يشارك في المفاوضات إلا بتكليف مباشر من الجماعة وليس من الائتلاف.
وردا على استفسار لـ"زمان الوصل"، بخصوص أن البيانوني من الشخصيات الوطنية في الائتلاف وليس محسوبا على كتلة الإخوان، أجاب المصدر: ولو.. لكن البيانوني شخص ملتزم بسياسة وتوجه الإخوان العام في المعارضة.
وأوضح المصدر أن مشاركة البيانوني مرتبطة بما سيتم مناقشته في "جنيف2"، وسيخضع ذلك للدراسة ومن ثم الإعلان عن مشاركته، حسب المعطيات والأفكار المطروحة في المفاوضات، مضيفا: "نحن بانتظار جدول أعمال المفاوضات، قبل اتخاذ أي قرار".
من جهته أكد عضو بارز في "الائتلاف الوطني" دقة مانشرته "زمان الوصل"، وقال: تعودنا من القيادة أن تتعامل معنا بطريقة ضبابية، واحتجاجاتنا مثبتة بشكل رسمي عبر كتب وصلت لمن بيدهم الحل والربط.
من نيويورك
معلومات "زمان الوصل" وصلت من نيويورك، حيث عرضت "الأسماء" على شخصيات معارضة "ثقيلة"، علماً إنها لم تتخذ موقف، وتم التعامل مع "الائتلاف الوطني" على أنه "مكون معارض"، واللافت التعامل مع القومية الكردية بشكل منفصل خصوصاً وأن الجدل بخصوص دخول المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف الوطني لم يحسم بعد حتى بعد إقراره.وسط تخوف قطاع واسع من "الهوية الكردية" التي يمكن أن تتحول إلى "فيدرالية"، وسوريا التي يمكن أن تجرد من صفة "العربية" رغم أن الجزء الأكبر من سكانها عرب.
ولم يشفع القرار الذي جاء كمقترح من الدكتور برهان غليون في تهدئة هذه المخاوف نظرا لأنه جاء منفصلا، ولم يضم إلى وثيقة الاتفاق مع المكون الكردي.
وينص القرار على: "يلتزم الائتلاف بأن تخضع كافة الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي يبرمها مع أي جهة أخرى إلى مصادقة أول مجلس نيابي منتخب وله حق إقرارها أو تعديلها أو إلغائها، ويضاف هذا الشرط لأي اتفاقية سياسية أو تجارية يبرمها الائتلاف –لم يضف على اتفاقية الأكراد - أو أي من المؤسسات التابعة له مع طرف آخر".
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية