نفى مصطفى الصباغ عضو الائتلاف الوطني بحث موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف2 أثناء أي اجتماع من اجتماعاته سواء كان على المستوى الجماعي أوالفردي.
وقال الصباغ في رد رسمي على"زمان الوصل" بعدما انفردت بنشر تقرير حول أسماء قائمة وفد التفاوض مع النظام في "جنيف2"،كان هو أحدها، إنه "لايوجد أي أساس للحديث عن مشاركتنا في الوفد في هذه المرحلة وبالطريقة التي تم عرضها في التقرير."
وأضاف الأمين العام السابق للائتلاف أن تأليف الوفد، إضافةً إلى شروط وملابسات وطبيعة وتوقيت المشاركة في مؤتمر جنيف2، لايمكن أن تتمﱠ جميعاً إلا من خلال بحثها ثم إقرارها بشكل واضح وصريح من قبل الهيئة العامة للائتلاف باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة ببحث هذا الموضوع واتخاذ القرارات بشأنه.
وهذا ما أشارت إليه "زمان الوصل" عندما أكدت نقلا عن مصدرها بأن الهيئة العامة "لم تسمِّ ممثلي الائتلاف للوفد المفاوض"، وذكرت "أن أحدا من أسماء الشخصيات الواردة في قائمة فريق المفاوضات لم يُستشر في قرار مصيري كهذا، خاصة أن من بين الأسماء من هو رافض لفكرة جنيف2 والحوار مع النظام."
وأوضح أحد أقوى المرشحين السابقين لرئاسة الائتلاف "أن عقد مؤتمر جنيف2 لن يكون ممكناً إلا بعد توافر الشروط المطلوبة، ومن أهمها تغيير موازين القوى على الأرض داخل سوريا وأن يتمحور المؤتمر على طريقة رحيل الأسد ونظامه بحيث لايكون لهما أي دور أو سلطة في سوريا بعد جنيف2، كما أكدت كل التصريحات والاجتماعات الصادرة عن أكثر من 120 دولة من أصدقاء الشعب السوري."
وربما هذا ما يلتقي -بشكل من الأشكال- مع ما أشارت إليه "زمان الوصل" حول عدم استشارة أسماء الوفد المفاوض قبل وضعها، "ما يمكن تفسيره على أنه-ربما- هي محاولة لفرض أمر واقع، خاصة أن دبلوماسيين رفيعي المستوى شاركوا في إعداد الطبخة".
وفيمايلي ننشر نص رد الصباغ كما ورد عملا بالأعراف المهنية الصحفية التي اعتدناها:
"السيد رئيس تحرير جريدة زمان الوصل، المحترم…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
ورد في جريدتكم الغراء تقريرٌ يشير إلى أسماء قيل إن أصحابها سيشاركون ضمن وفد المعارضة السورية الذي سيفاوض وفد النظام في مؤتمر جنيف 2.
ويهمنا في هذا الإطار التأكيد على بعض الثوابت المتعلقة بالموضوع من جانبنا، وذلك على الوجه التالي:
أولاً. إن موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف2 لم يكن بأي شكلٍ من الأشكال موضوعاً للبحث في حضورنا أثناء أي اجتماعٍ من اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، سواء كان على المستوى الجماعي أو على المستوى الفردي. وبالتالي فإنه لايوجد أي أساس للحديث عن مشاركتنا في الوفد في هذه المرحلة وبالطريقة التي تم عرضها في التقرير.
ثانياً. إن تأليف الوفد، إضافةً إلى شروط وملابسات وطبيعة وتوقيت المشاركة في مؤتمر جنيف2، لايمكن أن تتمﱠ جميعاً إلا من خلال بحثها ثم إقرارها بشكلٍ واضح وصريح من قبل الهيئة العامة للائتلاف باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة ببحث هذا الموضوع واتخاذ القرارات بشأنه.
ثالثاً. إننا نرى أن عقد مؤتمر جنيف2 لن يكون ممكناً إلا بعد توافر الشروط المطلوبة، ومن أهمها تغيير موازين القوى على الأرض داخل سوريا وأن يتمحور المؤتمر على طريقة رحيل الأسد ونظامه بحيث لايكون لهما أي دور أو سلطة في سوريا بعد جنيف2، كما أكدت كل التصريحات والاجتماعات الصادرة عن أكثر من 120 دولة من أصدقاء الشعب السوري.
رابعاً. إن من الشروط التي يمكن أن تساعد على عقد ونجاح مؤتمر جنيف2 قيام المجتمع الدولي بأي تصرفٍ عملي يؤكد على معاقبة النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه، لأن غياب هذا الرد يُعتبر انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية، وهو مدعاةٌ للانتقاد الشديد.
خامساً. إن تقصير المجتمع الدولي في القيام بواجبه في حماية المدنيين في سوريا، وفي دعم الجيش الحر للدفاع عن المواطنين، وفي عدم معاقبة من استخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب، إن هذا التقصير يصبﱡ في خانة فقدان مصداقية هذا المجتمع أمام السوريين بجميع فصائلهم، وهو يخلق مناخاً لايمكن أن يخدم الأهداف المشتركة في تأكيد السلم والاستقرار في المنطقة. في حين أن القيام بذلك الواجب يُمكن أن يعزز مشروعية الائتلاف وقيادة هيئة الأركان في أوساط مجتمع الثورة بمختلف شرائحها وفصائلها، ويساعدهما على العمل مع تلك الفصائل لخلق أجواء تُساهم في ترسيخ السلم والاعتدال والاستقرار داخل سوريا تحديداً، وفي المنطقة والعالم بشكلٍ عام.
وختاماً، فإننا نؤكد أن من الخطورة بمكان على الجميع النظر إلى الثورة السورية وملابساتها بشكلٍ مُجتزأ بحيث يجري التركيز على بعض ظواهرها مثل التطرف، أو يجري اختزالها في تجريد النظام من السلاح الكيماوي، أو ينصبﱠ الحرصُ على تحقيق مصالح طرفٍ إقليمي أو دوليٍ معين، وأن يتم تجاهل مصلحة الشعب السوري وقضيته الأساسية المتمثلة في تحقيق أهداف ثورته بإسقاط النظام وإقامة دولة الحريات والتعددية والوحدة الوطنية.
ولئن كان البعض يعتقد أن تجاوز الشعب السوري وثورته ممكنٌ من خلال تلك النظرة الجزئية أو ذلك الاختزال، فإننا نعتقد أن هذه الرؤية ستكون سبباً لشيوع الفوضى والعنف في سوريا وربما في المنطقة.
نشكر لكم نشر هذا الرد في جريدتكم انسجاماً مع التقاليد الصحافية المهنية.
مع خالص الاحترام والتقدير…
مصطفى صباغ
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
من البلد | |
|
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية