الائتلاف يتخلى عن "تنحي الأسد" في جينيف2 ويشترط وقف الهجمات وحكومة كاملة الصلاحيات

أعلن الائتلاف السوري المعارض- في بيانين متتاليين أصدرهما في وقت متاخر مساء أمس الأول ـ عن قبوله التفاوض مع نظام الأسد في مؤتمر جنيف ـ2 للسلام في سوريا, بشروط ليس من بينها تنحي الأسد مسبقا. بحسب "بوابة الأهرام".

وشملت الشروط اعتراف النظام وحلفائه بحضورهم المؤتمر عل أسس محددة, هي وجوب التزام جميع الأطراف بعملية انتقال نحو الديمقراطية, ووقف هجمات قوات الأسد علي المدنيين فورا, وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة, وضرورة وضع جدول زمني واضح واتفاق يضمن محاسبة أفراد النظام المسؤولين عن جرائم حرب ضد المدنيين وأنهم لن يكونوا أبدا جزءا من العملية الديمقراطية في المستقبل.

وكشف البيانان تفاصيل لقائي رئيس الائتلاف أحمد الجربا بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري والمبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الابراهيمي في نيويورك, حيث أوضح الجربا أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف ستكون تحت غطاء عربي.وأن الموقف الدولي في هذه الأوقات يحتاج لقيادة الولايات المتحدة, والقيام بما يجب لوضع حد لهذه الحرب.

ويتزامن ذلك مع تطور آخر جديد, يأتي بعد رفض المعارضة السورية السابق أكثر من مرة لعقد أي لقاءات مع مسؤولين روس أو ايرانيين باعتبار أن موسكو وطهران تدعمان نظام الأسد, حيث وجه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف دعوة لرئيس الحكومة الانتقالية أحمد طعمة الذي عينه الائتلاف مؤخرا لزيارة موسكو بدون شروط مسبقة, للبحث في ملف مؤتمر جنيف.

ونسب إلى طعمة قوله إنه ينظر إلي هذا الموضوع نظرة ايجابية, موضحا أن المعارضة تريد التوازن, من خلال مشاركة كل الاطراف ذات الصلة بالقضية, وانه في سبيل حصول الشعب السوري علي حريته يمكن الذهاب إلي أي مكان, حتي ولو إلي القمر.

وفي المقابل, على صعيد الداخل السوري, تصاعد الغضب ضد الائتلاف لقبوله التفاوض مع نظام الأسد، ونقلت "الأهرام" عن معتز شقلب عضو المجلس الوطني السوري المعارض قوله إنه صار واضحا قبول الائتلاف التفاوض مع النظام في مؤتمر جنيف, لاسيما بعد البيانين الأخيرين, وتوقع أن يؤدي ذلك إلى انضمام عدد آخر من كتائب الثوار في الداخل إلى الكتائب الـ13 التي أعلنت سحب اعترافها بالائتلاف كممثل لها, وهي الخطوة التي أربكت الائتلاف إلى حد كبير.

ولم يستبعد شقلب أن يشهد الائتلاف في ضوء ذلك عددا من الاستقالات أو الانشقاقات بين اعضائه, كاشفا أن عددا من أعضاء الائتلاف وقفوا وراء إصدار بيان انسحاب الكتائب الـ13, وأنهم يلعبون على الطرفين.

ورفض مسؤول كبير في الائتلاف الرد علي سؤال الأهرام حول ما اذا كان الائتلاف بكامل أعضائه يتجه نحو قبول التفاوض مع النظام, أم أنه من المتوقع حدوث انشقاقات سياسية, واكتفي بالقول ان الائتلاف في مجموعه يتخوف من أن يقدم علي اي خطوة تؤدي الي التفريط في ثوابت الثورة, وأن الموقف من حضور مؤتمر جنيف واضح في وثائق الائتلاف ومحددات الحل السياسي التي سبق أن وضعها, في إشارة إلى رفض التفاوض مع النظام.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الدولية الماراثونية بشأن مشروع القرار الدولي حول الأسلحة الكيميائية السورية, توقع نائب وزير الخارجية الروسي "جينادي جاتيلوف" التوصل إلى توافق بشأن النص في غضون يومين, مشيرا الي أنه سيتضمن ذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (الذي يسمح باستخدام القوة) لكن تطبيقه لن يتم تلقائيا بالطبع.

وفي السياق نفسه قال دبلوماسي غربي إن مشروع القرار يشير إلى إمكانية اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع لاحقا, إذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الأسلحة, لكنه لا يتضمن تهديدا فوريا بذلك.

زمان الوصل - صحف
(96)    هل أعجبتك المقالة (106)

سوري عادي و بسيط

2013-09-28

لن نقبل إلا بمحاكمة بشار الأسد و جميع العلويين في الجيش و المخابرات .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي