كشف قيادي بارز في الجيش الحر بمدينة البوكمال أن أمير جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني وبخ مقاتليه في المناطق الشرقية، منتقدا أداءهم المتراخي في المنطقة وتهاونهم في السيطرة على المناطق الريفية في دير الزور، في الوقت الذي تمتد فيه سيطرة الدولة في هذه المناطق.
وأوضح المصدر أن الجولاني زار بلدة الشحيل في ريف دير الزور، مطلع الشهر الجاري، وشدد على مقاتليه ضرورة التشدد في كل النواحي (القتالية والسلوكية والدينية)، محذرا من أي حالة تراخي أو تهاون في هذا الأمر.
هل اهتزت العلاقة؟"
إلى ذلك، تحوم شكوك لم يتم التثبت منها، حول علاقة جبهة النصرة بـ"الدولة الإسلامية"، ففي حين يرى مطلعون في الكتائب السلفية على أحوال "الدولة" و"الجبهة"، أن كل ما يروج من خصام وتنافر بين الجبهة والدولة هو مجرد تمثيلية، بهدف استدراج بعض الكتائب الأخرى، ومعرفة موقفهم من الإثنين.
ويدللون على ذلك، موضحين أنه في كثير من الأحيان تدخل "الدولة" في مناوشات مع بعض الألوية الثورية التابعة للجيش الحر، وعلى الفور تأتي المساندة من جبهة النصرة، وهذا ما حدث في المعارك التي دارت بين "الدولة" ولواء "الله أكبر" في البوكمال، عندما أطلقت الدولة قذائف هاون على منزل شقيق الجمل.
إلا أن البعض يرى عكس ذلك خصوصا في هذه الآونة، ويقول مصدر استخباراتي تابع للثورة أن لحظة الاصطدام بين جبهة النصرة وداعش وقعت بالفعل منذ أيام، عندما أقدمت "داعش" على مصادرة سلاح النصرة في الرقة وفي بعض المناطق في دير الزور، الأمر الذي ولد احتكاكا وتشاحنا حادا بين الطرفين. مازال قائما، ومحل وساطات بين الطرفين.
وما يجري من محاولة هيمنة من قبل "الدولة" على مناطق الريف في دير الزور، ما هو إلا نتيجة الخلاف بين الطرفين ومحاولة استعراض عضلات، ليثبت كل طرف أنه قادر على السيطرة وجذب أبناء الريف، خصوصا وأن معظم أبناء الريف يدعمون جبهة النصرة.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية