تداعيات القبول بـ"جنيف 2" تتوالى.. 100 ضابط حر يرفضون حضور إيران، وعلى رأسهم الأسعد

يبدو أن تداعيات الميل لحضور ما يسمى "جنيف 2" بدأت "تكر" مثل حبات السبحة عندما ينفرط خيطها الناظم، فبعد بيان قوي ومباشر اللهجة من 13 فصيلا مؤثرا في العمل العسكري ضد بشار الأسد ونظامه، وقع أكثر من 100 ضابط في الجيش السوري الحر دعوة إلى "مقاطعة" أي مؤتمر حول سوريا تشارك فيه إيران.

وجاء في البيان الذي نشر الأربعاء: مع إدانتنا مجددا أي حوار مع نظام الأسد المجرم وأي مؤتمر يفضي إلى أمر آخر غير الإطاحة بالنظام الحالي، نعلن أن النظام الايراني يشكل جزءا خطيرا من المشكلة وينبغي عدم إشراكه في أي حال من الأحوال في أي مؤتمر حول سوريا". وأضاف البيان: ندعو إلى مقاطعة أي مؤتمر أو مشاورات يشارك فيها النظام الإيراني.. الوقت حان ليعاقب المجتمع الدولي نظام الملالي على جرائمه في سوريا".

ومن بين موقعي النداء مؤسس الجيش الوطني الحر في تموز/يوليو 2011 العقيد رياض الأسعد والمسؤول الثاني فيه العقيد مالك الكردي.

ونشر هذا النداء غداة موقف للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رحب فيه بمشاركة إيران في مؤتمر دولي مقبل حول الأزمة السورية، شرط أن يكون الهدف من ذلك إجراء انتقال سياسي في سوريا وليس بقاء بشار الاسد في الحكم.

وقال عضو مجلس قيادة الجيش السوري الحر العميد الركن مثقال البطيش لـ"فرانس برس" من باريس: "اود أن أشدد على أن قبول أو تشديد أي جهة على أن تحضر إيران هذا المؤتمر الدولي سيدفعنا إلى اعتبار هذه الجهة عدوة للشعب السوري".

البطيش الذي انشق عن الجيش السوري النظامي في صيف 2012، تابع: "كيف يمكننا أن نقبل بمشاركة بلد يقتلنا على الأرض في حين لا يظهر لنا الغرب سوى العجز والتجاهل".

وقال مستهجنا: "أكثر من 140 بلدا تشارك في مؤتمرات مجموعة أصدقاء سوريا. رغم ذلك، فان كل جهودها مجتمعة لا توازي إلى حد بعيد ما تبذله إيران وحدها حيال نظام الأسد ..لأن مصير النظامين، في طهران ودمشق، مرتبط وحين سيسقط الأسد فإن الحكومة الإيرانية ستسقط أيضا".

وردا على سؤال عن المعارك التي وقعت أخيرا بين الجيش السوري الحر وفصائل جهادية، قلل البطيش من أهمية تلك الفصائل وقال "بعض هؤلاء المتطرفين يأتون من الشيشان والعراق. إنهم يدعون مساعدة الثورة السورية لكن لهم برنامجهم الخاص. لكن عددهم محدود جدا ولا يشكلون خطرا علينا. في اليوم الذي سيسقط فيه الأسد، سنسوي أمرهم في يومين. ولكن علينا أولا الاهتمام بالأسد".

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي