ثَقَبَ الرفاق طبلة آذان السوريين بتجربة الممانعة والمقاومة التي استحالت دروسا بكل المواد بدءا بالوطنية والقومية، وليس انتهاء بالكيمياء.
وعلى هذا فقد لقّن الرفيق الأول أولئك السوريين درسا بالوطنية مع التطبيق العملي الذي أتى على نحو نصف مليون بين قتيل ومفقود ومعتقل، إضافة إلى 10 مليون مشرد موزعين على الداخل والخارج وما بينهما، ناهيك عن تهديم حوالي مليوني بيت لزوم استكمال درس الوطنية المستمر منذ ما يزيد عن سنتين ونصف!
وأثبت الرفيق الأول أنه أستاذ حقيقي، فكان كالشمعة التي تحرق البلد لكي تضيء درب جهنم لشعب يبدو أنه يحتاج إلى دروس في التربية الوطنية، لدرجة الاستعانة بمعادلات "السارين" بهدف اصطياد عدة عصافير بـ"خردل" واحد، أهمها التذكير بأن (o2) نعمة من سيادته، فكان من مكرماته أن لم يضع عدادا لحسابه عند كل شهيق وزفير!
كأني أستشعر أحدهم يسألني ما هو (o2)....يا غشيم ... ومن يجهل أنه الأوكسجين في عصر الكيميائي؟!
ولأن الأستاذ تفوق لدرجة أن سمعته ورائحته سبقتاه إلى بلاد الشرق والغرب، فقد قرر التوقيع على عقد مع أقوى بلدان العالم وأعتاها وأكثرها إمبريالية، ليلقنها درسا لن تنساه في علوم المقاومة بالكيمياء!
وهذا ماحدث فعلا، فقد أذهل الأستاذ الإمبرياليين الأمريكان بموهبة الانبطاح التي طالما حاول تعميمها كتطبيق عملي في دروس التربية الوطنية الموجهة للشعب!
ونقلت (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية الإمبريالية المغرضة عن مصدر استعماري قوله "إن المسؤولين بواشنطن مندهشون ومتشجعون إزاء كشف الأستاذ عن عورته "الذي كان كاملا على نحو لم يكن متوقعا".
غير أن خطأ بسيطا ورد على ألسنة مذيعي ومذيعات القنوات الزورية "إخ با رية" و"دو نيا-إس ام ا"، عندما اعتبروا أن درس الكيمياء ما هو إلا درس بالوطنية تحت شعار "إذا أتتك رياح الكيماوي طأطئ رأسك من أجل كرسي أكثر التصاقا"!
عاصي بن الميماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية