انطلقت ليل أمس معارك درعا البلد مجددا لتحاصر عناصر النظام في البوابة الجنوبية وسط معارك ضارية بلغت أشدها مع طلعات جوية لطائرات النظام انهالت قصفا على درعا البلد وأحيائها، فيما اقتربت كتائب الحر من الإعلان عن انتهاء العمليات في جمرك درعا القريب في واحدة من أهم المعارك التي يصفها ناشطون بأنها ستفتح الطريق نحو جمرك نصيب الحدودي وبالتالي ستنفتح البوابات الجنوبية أمام معارك تتجه لبسط سيطرتها على ما تبقى من مساحات بيد قوات النظام في درعا البلد.
وقال نشطاء إن مجموعات الثوار توزعت العمل عبر غرفة عمليات وتحاصصت العمل نظرا لاستمرار قوات النظام بدعم مراكزها سواء لجهة كتيبة الهجانة بشرق درعا البلد أو الجمرك والمنشية وحارة البدو.
وقالت مصادر من داخل المعارك الدائرة هناك إن الإعلان عن تحرير جمرك درعا البلد تأخر لبعض الوقت خوفا من ارتكاب النظام لمجازر جديدة في درعا البلد، لافتا إلى أن العمليات أسفرت لغايته عن قطع طريق الإمدادات الواصل من شمال درعا البلد إلى المفارز الأمنية والعسكرية والعديد من الحواجز.
وأضاف المصدر أن قوات الحر بالتعاون مع فصائل إسلامية عملت على قطع كافة الطرق بل وذهبت لمحاصرة حي المنشية آخر الأحياء الباقية تحت سيطرة قوات النظام.
ويلفت المصدر إلى أن الغنائم لغايته أسفرت عن سيطرة الحر على عتاد ثقيل ومضادات طيرن وأسر العديد من عناصر النظام.
ويرى الصحفي مؤيد أبازيد من درعا البلد أن أهمية هذه المعركة أنها فتحت نيرانها بالقرب من الحدود، إذ سمع دوي المعارك في بلدة الرمثا الأردنية، وهو ما سيفتح قراءة مؤشرات أكثر دقة حول قبول الجار الأردني رسميا بسيطرة الثوار على المعابر الحدودية بانتظار قراءة التحولات، ليتحرك الحر باتجاه السيطرة على معبر نصيب الحدودي ويفتح الباب على مصراعية أمام حركة الثوار باتجاه الشمال الحوراني فيما بعد، لافتا إلى أن السيطرة على المعابر تبرز أهمية استراتيجية في تعاطي الجوار العربي أولا وإنهاء حالة تواجد قوات النظام خلف ظهر الحر، إضافة إلى امتداد مساحة جنوب شرق وغرب تمتد لأكثر من ثمانين كيلو مترا تنبسط السيطرة عليها للجيش الحر.
وفيما تتمهل بعض الكتائب المشاركة في العمليات تبيان الوقائع تحسبا لمجازر قد يقوم بها النظام وتودي بحياة العشرات إضافة إلى انشغالها بمجريات المعارك الدائرة، فإن نشطاء يلفتون إلى أن السيطرة تمت والأنباء المتسارعة تؤكد أن ثمة تحولات في البوابة الجنوبية.
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية