روى أحد الثوار في ريف إدلب لـ "زمان الوصل" كيف أن شجرة سرو "ساعدت" الثوار في السيطرة على معسكر الإسكان بريف إدلب.
وقال الثائر إن المقاتلين اكتشفوا وجود "شجرة سرو" مرتفعة على بعد حوالي500 متر عن أسوار المعسكر، وطلب منهم قيادي في الجيش الحر أن تتم عملية الرصد للمعسكر من خلال الشجرة.
وتابع الثائر: تمت عملية الرصد لأكثر من 90 دقيقة، وتمكنّا من مشاهدة المعسكر بالكامل وأماكن تمركز العساكر، وتم تزويد رماة الهاون بالأهداف عبر اللاسلكي، وقد استطاع الثوار أن يقتلوا العشرات من قوات النظام، عن طريق تحديد الأهداف بدقة.
وأضاف: بعد إتمام عملية الرصد، والتهيئة للاقتحام، اقترح أحد "المجاهدين" السعوديين أن يقوم بنصب رشاش "بي كي سي" على شجرة السرو، وأخذ معه كاميرا وربطها بحبل وأصبحت ترصد المعسكر بشكل جيد، ومن ثم قام المجاهد بفتح نيران رشاشه فقتل العشرات من الجنود المتمترسين خلف السور مباشرة، والذين استطاعوا أن يبعدوا أنفسهم عن ضربات قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع.
وبعد هذه الخسائر قام من تبقى من قوات النظام باكتشاف مكان الرشاش، فأخذوا بضرب شجرة السرو بالدوشكا، وقطعوا عددا من أغصانها، وقد نجا المجاهد السعودي من الموت، لكن الثوار لم يتمكنوا من جلب الكاميرا حتى اليوم التالي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية