أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رقية وكاظم ... عمار الدهان

قِصةُ حبٍ
دامت أعواماً ثلاث
زواجٌ ميمون
أفراح
تهانٍ
رغم الرعب
شهورٌ وخبرٌ سعيد
رقية حامل
الثالثُ من التِسعةَ
هروبٌ من الحي
الأقربُ بيتُ عمها
فقدت اخوتها
ابوها جريح
لادواء
لاوقود للمدفأة
بل
سيراً على الأقدام
شقت طريقها
وانفجار
جعّلَ من الجنين
يتيم
لا وقت للخبر
أصوات تتدافع
مات كاظم
تتسارع الخطى
والأحداث
وشهورٌ ثلاثةٌ أخرى
غرباءٌ في بيتِ مضيفها
دخلوهُ ولم يخرجوا
دقائق
لحظات
تبخرتْ الِدماء
امتزجت الجماجمُ بالحجارة
ولم يبق الا حذاء
تُركَ خلفَ البابْ
هذا ما تبقى من عمها
مُجرد حِذاء
الأسبوع الأخير
من التسعة
بدأت ترتفع وتيرة الصرخات
اشتد الالم
دفعة أخيرة
مُبارك
المولودُ ذكر
أنفاسهُ الأولى
استهلها بالبكاء
وهديرُ طائراتْ
الزمه الصمت
ليسَ صمتاً مقصوداً
كانَ نتيجةَ خطأ
أُحرقت شهادةُ الميلاد
دفنت بلحظات قِصةُ حب
كانت خطأ
في الزمان الخطأ
في المكان الخطأ
عمه قتلَ أباهُ بالخطأ
كان بحي عمر
وجده عثمان
تلقى الخبر
سمّوه بغداد
حسرتي على عليٍ وعمر
حسرتي على أمة
حاضرها خطأ
قصة حب
بدأت ببغداد
شهيد هو كبغداد
قصة حب
لبغداد

من ديوان فنتازيا الشعر (بين الخاطرة والقصيدة والنثر رعشة قلم)
([email protected])

(116)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي