بثت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام السوري مساء 23/9/2013 مقطعاً تظهر فيه الطفلة "روان بنت ميلاد قداح" ذات الستة عشر ربيعاً من مدينة "نوى" في ريف محافظة درعا وهي تروي أحداث تعرضها للاغتصاب على أيدي الثوار وذلك برضى والدها الذي شارك في الجريمة –وكل ذلك حسب ما بثته شاشة الإخبارية السورية.
ولكن الحقيقة تقول غير ذلك تماماً حيث تشير جميع المصادر الميدانية بأن الفتاة معتقلة لدى قوات النظام السوري منذ كانون الأول في العام الماضي وذلك أثناء عودتها من المدرسة إلى منزل أهلها ولم يتم معرفة مصيرها منذ ذلك اليوم، حتى ظهرت على شاشة الإعلام الأسدي لتدلي بهذه المعلومات التي أكد جميع الأهالي والناشطين الذين تواصلت معهم"زمان الوصل" بأنها عارية عن الصحة وأن اعتقال الفتاة منذ عشرة أشهر قد جاء وسيلة للضغط على والدها ميلاد قداح "أبو طه" الذي بات بمثابة كابوس مزعج للنظام في ريف درعا، حيث يذكر أهالي نوى أن "أبو طه" كان من أوائل المتظاهرين ضد النظام ومن أوائل من حملوا السلاح وانضموا إلى الجيش الحر عند تشكيله والانتقال إلى الكفاح المسلح.
وقد اعتاد السوريون على أن يروا المعتقلين لدى النظام وهم يدلون باعترافات ملفقة تحت قوة السلاح على شاشات إعلام النظام، ولكن أحداً لم يتوقع أن تصل قذارة النظام السوري إلى تهديد طفلة لإجبارها على الحديث عن شرفها وعن أمور منافية للأخلاق جملة وتفصيلاً، بهذه الجرأة وذلك في فيديو مقطع لعدة مشاهد كعادته حيث يقوم "الشبيحة" بإملاء ما يرغبون هم بقوله على المتهم ليعيد هو سرده على شاشات الإعلام الرسمي، إلا أن معظم السوريين يقرون بأن إعلام النظام قد وصل مرحلة من العهر لا حدود لها..!
عمر الأتاسي – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية