أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عن استعادة الأمل كواجب وطني

يملك السوريون اليوم ألف سبب وسبب لتبرير الإحباط والتعبير عن الألم الذي يسكنهم، يملكون ألف سبب وسبب للدفاع عن اليأس الذي يتملّكهم، للخوف من المجهول الذي أصبح أكبر من المعلوم، للخوف على مصير ثورة هم فخورون بها، لكنها آلمتهم وشردتهم وجعلتهم كفيلم من الآلام يتفرج عليه المشاهدون من كل بقاع العالم. 

لكن وبالرغم من كل ذلك ما زال السوريون يمتلكون مليون سبب وسبب للتفاؤل والأمل، فمع الأسد كان هناك لا معنى لسوريا ولا أمل بها، كان مستقبلها حافظ السادس عشر كما يردد السوريون يوميا في نكتهم، لكن اليوم أصبح أمامهم المستقبل مفتوحا، كان السوري ذليلا في بلده لا يشعر بأي التزام تجاهها لكنه اليوم على موعد يومي من صناعة المستقبل فالكل مدعو للمشاركة في بنائها، في رفع جدرانها من جديد، في وضع لمسات الأمل من جديد، في عزاء والدة شهيد تفخر بما قدمت، في مواساة جريح يشعر ان ما قدمه للوطن واجب عليه وان عليه تقديم المزيد والمزيد، في دمعة طفل أو طفلة لاجئة حملت معاناة شعب في وقت مبكر، لكنها تأمل أن تحول تلك الدموع إلى أنهار تعيد النماء والخضرة إلى بلد جريح. 

أقول في النهاية لكل أولئك الذين يسكنهم اليأس اليوم.. فكروا في اليوم التالي وكيف تعملون كي يكون أجمل، ففيه تستعيدون أملكم الذي يختطفه اليوم، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

(121)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي