نشرت صحيفة ألمانية نتائج دراسة أمريكية تفيد بتزويد برلين لنظام بشار بقطع صناعية استخدمت في تصنيع السلاح الكيماوي، وذلك بعد أيام من إقرار برلين أنها صدرت لنظام بشار أكثر من مئة طن من المواد القابلة للاستخدام في تصنيع غاز السارين، وذلك بين عامي 2002 و2006.
وكشفت صحيفة "فيست دويتشه الغماينه تسايتونغ" أن ألمانيا أعطت في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي الضوء الأخضر لتزويد نظام الأسد بقطع صناعية يرجح أنها استخدمت لبناء مصانع مختصة بإنتاج الغازات السامة.
وأوضح تقرير الصحيفة أن العملية تمّت بموجب تراخيص تصدير وضمانات صادرة عن شركة "هيرمس" المملوكة من قبل الدولة الألمانية، وذلك استنادا إلى بحث للمعهد الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والدولية، يعود إلى عام 2000، وفيه وردت قائمة بالمعدات المذكورة، إلى جانب أسماء الشركات التي قامت بتوريدها إلى دمشق.
وقد أفاد بحث المعهد الأمريكي أن شركة "فيروشتال" لصناعة الحديد والصلب ومقرها مدينة إيسن (غرب ألمانيا)، أمدت نظام دمشق بمعدات أساسية، من بينها مفاعلات لبناء منشآت لتطوير السلاح الكيماوي، فضلا عن شركات لتصنيع الأدوية والمواد الكيميائية أمدت النظام ببراميل خلط خاصة وأفران حرارة عالية وأجهزة ضغط متوازن.
وبعد مخاطبتها من قبل صحيفة "فيست دويتشه ألغماينه" ردت شركة "فيروشتال"، أنه وبعد مراجعة عمليات التوريد السابقة "لا يمكنها اليوم استيعاب ما تضمنه تقرير المعهد الأمريكي"، مؤكدة على أن "القسم القانوني التابع للشركة يدرس سلامة العقود المبرمة ومدى احترامها للقوانين الجارية"!
وبحسب الدراسة، فقد قامت شركة "شوت" بتصدير معدات أولية إلى نظام دمشق، تستخدم في إنشاء مصانع للغاز السام، "منها مواد صيدلانية وكيميائية، إضافة لمواد ميكانيكية".
واعترفت برلين مؤخرا بتصدير 111 طنا من المواد الكيميائية، خلال الفترة من عام 2002 حتى عام 2006 ، لكنها تذرعت بأنها مواد ثنائية الاستخدام، أي إنها تستخدم لأغراض عسكرية ومدنية في آن معا، علما أن المواد المصدرة تدخل في تركيب غاز السارين الكيماوي.
ترجمة: زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية