أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لماذا يصر المرصد على "تطييف" القتلى عندما يكونون من العلويين؟

هل يصح أن نقول "بشار قتل 100 ألف سني"... بحسب نظرية المرصد

بدأ المرصد السوري لحقوق الإنسان يركز في الآونة الأخيرة وبشكل غير مفهوم على "تطييف" القتلى، وتحديدا العلويين، فيما تمنع المرصد إلا فيما ندر عن "تطييف" القتلى السنة الذين سقطوا بعشرات الآلاف، على يد ميلشيات طائفية من داخل وخارج سوريا، رغم أن نسبة غير هينة من هؤلاء السنة قضوا في مجازر تقشعر لها الأبدان.

ويثير هذا الإصرار من "المرصد" على ذكر طائفة القتلى عندما يكونون من العلويين، علامات استفهام كبيرة، بل إن البعض يقابله باستهجان واستنكار بالغين، كما يتضح من تعليقات زوار صفحة المرصد نفسه على فيس بوك.

وأبدت بعض هذه التعليقات استياءها من "عدم مهنية" المرصد، لناحية تركيزه على طائفة القتلى عندما يكونون من العلويين وإهماله لذكر صفة "سني" طيلة سنوات الثورة التي دفع سنة سوريا فيها قرابة 98% من فاتورة القتلى بأيدي النظام.

ورغم هذه الاعتراضات فإن "المرصد" يبدو أنه مصر على تطييف القتلى عندما يكونون من العلويين، حيث نشر في الأيام السابقة أخبارا على هذا المنوال، ونشر هذا اليوم الخميس 19/9/2013 خبرين، أولهما يقول: "بدأ مقاتلو حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة ولواء الحق وكتيبة المقداد بن الأسود والفيلق الأول واللواء الثاني من تلبيسة، هجومهم على قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية".
والثاني: "لقي 9 مدنيين مصرعهم إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة كانت تقلهم بالقرب من قرية جبورين التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية"

وقد تناقلت وكالات الأنباء التي "تطرب" لنغمة الطائفية هذه الأخبار، وأضافت غليها "البهارات" المطلوبة، ليغدو الخبر في "رويترز" على النحو التالي:

"قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن قنبلة مزروعة على طريق قتلت 14 شخصا على الأقل من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد يوم الخميس في محافظة حمص بوسط سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن الانفجار استهدف حافلتين قرب قرية جبورين التي تبعد 13 كيلومترا شمالي مدينة حمص.

وزادت هجمات المقاتلين المتشددين في صفوف المعارضة المسلحة التي يغلب عليها السنة ضد العلويين خلال الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام على حكم الأسد".

وتكفي نظرة واحدة على السطر الأخير بالذات، لنعرف مقصد "رويترز" ومن لف لفها، ودروها الذي صار واضحا في تشويه ثورة السوريين.

وزيادة في قلب الحقائق، بمساعدة من "المرصد" –علم ذلك المرصد أم جهله- فإن رويترز عادت لتكرر في ختام خبرها، الذي لم يتعد 20 سطرا، القول: "وأيد قطاع كبير من الأغلبية السنية الانتفاضة ووجهت جماعات إسلامية في صفوف مقاتلي المعارضة تهديدات للعلويين ردا على قتل سنة".

وقد أصرت "رويترز" على إيراد لفظة "العلويين" بأل التعريف لتشمل كل العلويين، وعندما تحدثت عن القتلى نكّرتهم لتقللهم فقالت "قتلى سنة"!

فهل يمكن أن يفسر "المرصد" ومديره للثورة السورية وللسوريين عامة، لماذا يصر على ذكر طائفة القتلى عندما يكونون من العلويين، وهل يعلم قبل ذلك وبعده أن الأخبار التي يبثها بهذا الشكل تمثل مادة دسمة لوكالات تحسن "الطبخ" على نار الطائفية، دون نسيان "البهارات".

وحتى لا نقوّل ما لم نقل، فإننا لانريد من المرصد ولا مديره أن يخفي أي حادث ولا أن يتستر على أي عملية قتل، ولكننا نريد أن يفسر لنا لماذا يظهر طائفة القتيل عندما يكون علويا، ويخفيها عندما يكون سنياً، هذا مع العلم أن لامقارنة في الأعداد بين قتلى "العلويين" و"السنة".

إيثار عبدالحق - زمان الوصل - خاص
(117)    هل أعجبتك المقالة (135)

سامر السيد

2013-09-20

لا اعلم ما هو السر الذي يدفع القنوات الاعلامية لاعتبار مرصد رامي عبد الرحمن مصدرأ للأخبار فكل متابع لاخبار المرصد يجد أنه علوي طائفي بحت.


د. محمد غريب

2013-09-21

قلنا مراراً وتكرارً أن "المرصد" ليس ثقة لناحية الأخبار، بل تُبث فيه أخبار لا يتم التثبت من صحتها وتكون ملفقة أحياناً لإثارة الفتنة الطائفية وتشويه الثورة والثوار والعمل العسكري واخبار الخلافات والمبالغة فيها، نطالب الائتلاف باتخاذ إجراء بشأنه..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي