شريط احترافي يعزز صدارتها.. كفر نبل تلخص الثورة السورية بـ3 دقائق

عادت كفر نبل الإدلبية إلى واجهة العمل الإعلامي الثوري، وهي التي لم تغب عنه إلا قليلا لترجع إلينا بمقطع مميز عنونته بـ"الثورة السورية في 3 دقائق"، يبرز الحس الإعلامي والفني الاحترافي للعاملين في المكتب الإعلامي لهذه البلدة، ومنتجي هذا الشريط على وجه الخصوص.
تفتح ستارة العمل ذات اللون الأحمر الداكن عن أفراد بدائيين يرتدون "ملابس" إنسان الكهوف، التي لاتستر إلا عوراتهم، وهم يتظاهرون رجالا وأطفالا متمتمين بتعابير غير مفهومة، ربما لأن الزمن يعود إلى ما قبل "اكتشاف الكلام".
لكن الصدمة تكاد تصعق المتفرج، وهو يرى أن عصر ما قبل "اكتشاف" الكلام لايمنع من ظهور رجال من عصر الكهوف يحملون رشاشات يطلقون منها النار على المتظاهرين، ربما لأن الإنسان اكتشف القتل وأدواته، قبل أن يكتشف كثيرا من الأشياء!
يسقط من يسقط من المتظاهرين أمام كهفهم، فتسدل الستارة الحمراء الداكنة للحظة ثم تنفتح علىن مشهد مماثل.. متظاهرون يتمتمون بعبارات غير مفهومة، ليهجم عليهم أناس رسموا على صدورهم العارية علم إيران، وهم يحملون دلوا يشعلون النار فيه بقدح الحجر، فينفجر المشهد ويسقط "الكهفيون" صرعى.
تسدل الستارة ثم تفتح عن مشهد جديد ومتظاهرين يتمتمون، فيهجم عليهم أناس رسموا على صدورهم علم روسيا، يرشونهم بغاز من عبوة صفراء في دلالة على الكيماوي، فيسقط "الكهفيون" جثثا هامدة، بينما ينادي علي القتلة أحد المتفرجين من "المجتمع الدولي" مستنكرا، فيأتي صديق للقاتل ويسلم عبوة الكيماوي لذلك المستنكر، بكل هدوء!
مرة أخرى تسدل الستارة وتنفتح سريعا، فإذا بالكهفيين مصرين على تظاهرهم، فيأتي إليهم صاحب العلم الروسي ومعه مجموعة ليعيدوا تفجيرهم، بينما "المجتمع الدولي" جالس قرب الكهف يتفرج متمسكا بعبوة الكيماوي الصفراء!
ويختتم الشريط بعبارة إنجليزية ترجمتها: الموت هو الموت، بغض النظر عن الطريقة التي تم بها، الأسد قتل 150 ألفا، أوقفوه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية