أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مامتت ..بس ماشفت مين مات ..؟ ( الكبير والصغير والنص ) .. خليل صارم

- الكبير يكون كبيراً امام نفسه قبل أن يكون كبيراً أمام الآخرين وبعيونهم .. يكبر بالتزامه ..بأخلاقياته ..بإنسانيته .. بوطنيته ... بجرأته .. بكل ممارسة نبيلة يقدم عليها لمصلحة عائلته وأهله وجيرانه ومجتمعه وأمته .. ولايهمه عواء الثعالب والذئاب والكلاب الشاردة محاولة النيل منه فهو يعرف نفسه قبل كل شيء . . وسيبقى كبيراً رغم أنوف هؤلاء .
- على العكس من ذلك ..الصغير .. الذي يبقى صغيراً ..دونياً ..تافهاً ..مهما حاول الاستطالة والتشبه بالكبار ولبس الكعوب المرتفعة .. حتى ولو وقف على أعلى تلة فهو في لحظة ..ما..؟ . سوف يعود لاشعورياً الى دونيته ووضاعته وتفاهته .
- لكن الأهم من هذا وذاك .. ذلك ( النص ..نص ) ..عين الخداع والنفاق والتلون ...هذا الذي يحاول أن يأخذ موقع الكبار .. والبعض من هؤلاء النص ..نص .. بال عليهم الزمن في لحظة ..ما. فاحتلوا مواقعا ً خاصة بالكبار تسللوا اليها ..ربما بدفع وتغطية ودعايات ملونة واصطناع انتصارات من جهات بعينها ..؟. وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن هذا ليس مكانهم ... فيمارسون كافة الموبقات بحق المجتمع والوطن وحتى بحق أنفسهم سراً ..تراهم عين في الجنة وعين في النار .. أيهما يطغى فينحاز إليه دون تردد .
- ترى هذا ( النص ..نص ) ..وطنياً تارة ..ويمارس العهروالزنا السياسي أخرى.. يقبل أقدام العدو ويلتفت زاعماً أن ذلك في سبيل الوطن ولأجله ...يزعم الصدق ويمارس الكذب ..يقيم الآخرين وهو من كان وسيبقى بحاجة الى تقييم وتقويم واقتلاع من الجذور والقائه في أقرب مزبلة . .. يقفز بين المواقع والمواقف ..فهو يسارياً متطرفاً حينا ً ويمينياً أكثر تطرفاً حيناً آخر .. متشددا ً ...و..معتدلاً ( على الطريقة البوشتية ) ...علمانياً... و...تكفيرياً ..ديمقراطياً ..وديكتاتورياً ..و.. ديك تشيني كمان . .. حسب الحال وتقلبات الريح والطقس .
- يريد أن يبقى في الموقع والمنصب بأي شكل فإن لم يتسنى له في لحظات الراحة وانتصار الوطن ... يقبله على أيدي الأعداء وبدعمهم في ظروف الهزائم والانكسارات أو الحصار ..ثم يجلس ليزاود على الجميع بالوطنية والإخلاص الى درجة البكاء حباً بالوطن رافعاً الشعارات والصور الكبيرة ..لكنه وفي قرارة نفسه يعي تماماً مكانه الحقيقي ولايجرؤ على النظر في المرآة لأنه سوف يبصق على مايراه فيها حتماً .
- هذا النص ..نص..نص .. ( مانعرفوش ) ..لانريده بيننا ..أبعدوه الآن قبل الغد وقبل أن نرجمه بالنعال فيحسب علينا رجلا ً .. هذا.. ليست هناك منفعة منه للبلد والمجتمع سواء ً كان وزيراً أو مديرا ً .. ولكم في السادات والسنيورة وعباس خير مثال ألم يغتال بالمقابل عبد الناصر وعرفات ورفيق الحريري ..ثم حل هؤلاء المستفيدون محلهم . , هكذا تتضح صورة القتلة فإلى متى سوف تظل تتكرر , والمثل يقول:
( مامتت بس ماشفت مين مات )..؟.
- 24 آذار 2008

(144)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي