ينام المواطن في شتى بلدان العالم وهو يحلم ببداية يوم جديد مفعم بالأمل حيث تتبادل الشعوب قبل أن تخلد إلى نومها كلمات .. تصبحون على أمل أو أحلام سعيدة أما الشعوب في البلاد العربية التي تتعرض لموجات من العنف على إثر ثورات الربيع العربي ، فقد يحتار بعضهم ماذا سيقول لأخيه
المواطن قبل سفرهم في رحلة نومهم الشاقة .. في تونس يقولون تصبحون على اغتيال وفي مصر يقولون تصبحون على انقلاب وأما في ليبيا فيقولون تصبحون على وفاق ، لكن المواطن السوري يعجز عن قول أي عبارة
هل سيقول تصبحون على براميل متفجرة أم سيقول تصبحون على قذيفة هاون من عيار 120 وما فوق أم سيقول تصبحون على صاروخ بالستي
من طراز سكود ، وعندما يخطر الكيماوي على الأذهان قد ينقطع نفسه دون أن يستطيع قول أي عبارة فيصمت وعيناه تقول تصبحون على أمل ...
أملٌ طال انتظاره وإن كان نزار قباني يحتاج لامرأةٍ تجعله يحزن ويحلم ويهذي فإن الشعب السوري بحاجةٍ إلى جرعات أملٍ منتظمة حتى يحلم بإشراقة فجرٍ جديد ويتخلص من حزنه ومعاناته وبحاجةٍ إلى من يجمع أجزاء الوطن التي جعلها نظام الأسد " كشظايا البللور المكسور "
وما زال الأمل ينتظر السوريين ويُلوح لهم من بعيد ويفتح لهم ذراعيه احتراماً لصمودهم الأسطوري وما قدموه من تضحيات في سبيل حريتهم وكرامتهم ، وسيبقى الأمل ينتظرهم لأنهم لم يدفنوه ومازالوا على الرغم
من أحزانهم يرددون " إيه في أمل والله كبير "
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية