واصلت "اليوم السابع" نشر تسجيلات انفردت بالحصول عليها من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وقد تعرض في بعضها لما يجري في سوريا.
وفي أجابته على أحد الأسئلة المتععلقة بمصير مدير المخابرات في عهده عمر سليمان، رد مبارك: "عمر سليمان لم يقتل ومرحش سوريا خالص.. هو سافر الإمارات لما عرف إن الإخوان هينتقموا منه لأنه الصندوق الأسود"
وفي تعليق آخر له على الرئيس المصري المنقلب عليه "محمد مرسي"، قال مبارك ضاحكاً: "مفيش غير مرسي اللى لازم يروح سوريا علشان يموت هناك.. وبعدين هو في حد فى الدنيا يقف في الاستاد ويدعو للجهاد ..فيه حد فى الدنيا يعمل كده؟!".
وفي نفس الشأن قال مبارك إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال في حوار تلفزيوني: "بشار ممكن يقعد مدة أكبر في الحكم من مرسي.. هو هيمشي (مرسي) قريب".
ومن المثير للاستغراب أن تصدر مثل هذه التصريحات عن حسني مبارك، الذي كان يعرف بمشاحناته مع بشار الأسد ونظامه، لاسيما أن مبارك كان يعتبر أن بشار صغير وقليل الخبرة، ولابد من أن يستشير من هم "أكبر" منه.
كما عرف عن مبارك تحريضه الإعلام المصري لشن حملات نقد لاذع وصلت حد الحط من قيمة بشار، لاسيما بعد حرب تموز 2006 ووصف بشار لبعض زعماء العرب ومنهم مبارك بأنهم "أنصاف رجال".
وقد ردّ بشار "الدين" لمبارك، عندما قامت ثورة 25 يناير، حيث اهتم بها إعلام بشار دون كل الثورات العربية، بل إنه قطع بث قنواته لحظة سقوط مبارك، ليعلن بشكل مدو "سقوط نظام كامب ديفيد"، في إشارة إلى ما يسمى اتفاقية السلام بين السادات وتل أبيب، والتي عززها مبارك والتزم بكل بنودها طوال فترة رئاسته الممتدة قرابة 30 عاما.
ويرى محللون أن جنوح "مبارك" لمساندة "بشار" ولو بشكل غير مباشر، إنما يأتي من التقائهما في كره كل ما هو "إسلامي"، وخاصة "الإخوان المسلمين"، حيث لم يعرف نظامان عربيان أشد قمعا لهذه التوجهات من نظامي دمشق والقاهرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية