أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل وقعت عصابة بشار الكيماوي في الفخ، أم إنها حققت مع صديقها الروسي "نصراً تاريخياً"؟!



لاأدري لماذا صدم الكثير منا بالموقف الأمريكي خاصة والغربي عامة فيما يتعلق بالسلاح الكيماوي ؟!!!! ولاأدري لماذا نحن كشعب يمكننا فعلياً أن ( نأكل 12 كف على غفلة ) أو ربما أكثر ؟! , قبل أن أتكلم عن الموقف الغربي من قضية السلاح الكيماوي أريد أن أوضح بعض النقاط : 
1 - في السياسة يوجد مايسمى ظاهرة جبل الجليد "iceberg phenomenon" والتي تعني أن مايظهر من قضية ما للعامة يشكل ربع حجمها الحقيقي أو أقل وماتبقى تحت الماء ( أو تحت الطاولة ) . 
2 - الغرب وأمريكا ليسوا مؤسسة خيرية ولايحاربون لسواد عيون أحد ولا حقناً لدماء أحد بل من أجل المصالح والمصالح فقط , وبالتالي لافائدة من المديح ولا الهجاء .
3 - المحرك الأساسي لأغلب ملفات الشرق الأوسط وخاصة دول الطوق هم الصهاينة والمنظمات اليهودية العالمية والهدف الأول والعاشر هو أمن اسرائيل .
4 - الغرب وأمريكا لايعرفون ( وكذا حال السياسة ) عدواً دائماً وصديقاً دائماً بل مصلحة تتبدل ويتبدل معها الأصدقاء والأعداء . 
5 - الغرب وأمريكا واسرائيل قرروا التخلص من عصابة بشار , ليس لأنها شريفة أو مقاومة أو ممانعة كما يدعون بل ببساطة لأنها ورقة أصبحت محروقة ومكشوفة ومشوهة وبرائحة نجسة ولايمكن السماح باستمرارها وأسباب تأخير التخلص منها هي أولاً لتدمير سوريا أرضاً وشعباً ومقدرات , ثانياً : قصقصة أجنحتها وتجريدها من الأسلحة الاستراتيجية لتأمين سقوط بلا مشكل ولاآثار جانبية على اسرائيل , التأكد من وجود البديل المناسب ( وهذ النقطة مهمة جداً وموجهة للمعارضة السياسية والعسكرية ) .
6 - نحن شعب تغلبه العاطفة وتحركه القيم وثقتنا ببعضنا البعض ضعيفة وثقتنا بأي قيادة للثورة أضعف ( وهذا ربما من رواسب الحكم الاستبدادي ) ولذلك نبنيي آمالاً على الرمل سرعان ماتهدمها أمواج الحياة القاسية فنصاب بالاحباط ونهاجم الانسانية والعالم وكأن ذلك يجدي أو ينفع . 
7 - نحن كشعب سوري لدينا مشكلة هوية وطنية , وهي ليست مشكلة جديدة ولكن حكم آل الأسد ساهم بتفتيت ماتبقى من هذه الهوية , لذلك مازالت الطائفية والمناطقية والقبلية والعنصرية تتناهب المواطن السوري وتأسره حيثما رحل وأينما حل ( إلا مارحم ربي ) . 
نعود إلى قضية السلاح الكيماوي الذي أصبح بين ليلة وضحاها الشغل الشاغل للعالم ليحل محل الثورة السورية وأكثر من مئة ألف شهيد !! فما هو السر ولماذا الآن وليس قبل سنة أو بعد سنة ؟!! 
مامن شك ان بشار الكيماوي قد استخدم السلاح الكيماوي بشكل محدود ولعدة مرات قبل مجزرة الغوطة , ومامن شك أنه كان يفعل ذلك كجس نبض للغرب ومامن شك لدي أيضاً أنهم كانوا يعرفون ذلك ويغضون الطرف لغاية في نفوسهم وهي توريط السفاح أكثر فأكثر حتى يقع الخطأ الفادح الذي يضعه في الموقف الذي هو في الآن فيتم تجريده من السلاح الكيماوي تحت التهديد بعمل عسكري يدرك هو وعصابته أنه سينهي حكمه في أقل من أسبوع والهدف الأساسي من تجريده السلاح الكيماوي ولاحقاً كل أسلحته الاستراتيجية هو ضمان أمن اسرائيل في اللحظات الأخيرة لسقوطه ولضمان عدم وقوع هذه الأسلحة بيد أي حكومة ستأتي بعده مما يشكل تهديداً للأمن الاسرائيلي . 
وبعد أن وقع المجرم في الحفرة التي حفروها له وخيروه بين البقاء ولو لفترة أو السلاح الكيماوي فاختار طوعاً أن يتخلى عن السلاح الكيماوي ( وهو ليس ملكه ) معتقداً أنه حقق نصراً مع أسياده الروس دون أن يدري أن الروس هم من ورطه وهم ومن ساقوه إلى هذه الحفرة لآن المحرك الأساسي للجوقة الأمريكية الروسية هم الصهاينة . 
إذن ماهو دور كل من الأمريكان والروس والغرب وولي الفقيه وتلاميذه في قضية السلاح الكيماوي ؟!! 
1 - الأمريكان والغرب : مامن شك أنهم يريدون نزع السلاح الكيماوي أولاً سواء كان ذلك تحضيراً لعمل عسكري نضيف وآمن لاحقاً أو تجريد العصابة من الردع الوحيد الذي يملكه ضد المعارضة وبالتالي تمكينها مع بعض الدعم من اسقاطه أو التخلص من ورقة الضغط الأقوى التي يمتلكها وبالتالي جره نحو جنيف 2 , ولاأوافق القائلين أن الغرب يريد إعطائه الوقت لتصفية الثورة من أجل أن يبقوه في الحكم فهذا تخريف لا معنى له لأنه سيرحل لامحالة وإن تجريده من الكيماوي أكبر دليل على ذلك , إذ إن المنطق يقول لو أرادوا بقاءه لتركوا بيده أقوى أسلحته لا أن ينزعوها . وماحدث من تهديد بالضربة العسكرية كان الهدف هو اعترافه بالسلاح الكيماوي والتوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة الكيماوي والموافقة على دخول المفتشين بحرية وبدو ن أي اعتراض ( كما حدث مع صدام ) وتدمير الأسلحة الكيماوية بشكل كامل دون أن يحميه ذلك من الضربة لاحقاً , إذ لايوجد قانون أو قوة تمنع ذلك , ولابد من التأكيد على أن سوريا منطقة نفوذ غربية أمريكية اسرائيلية وغير مسموح لأي قوة في العالم الاقتراب منها ولو أدى ذلك فعلاً لحرب عالمية ثالثة لاعتبارات أمنية اسرائيلية وسياسية واقتصادية وجغرافية وتجارية ووو الخ , ورغم العلاقة التي تبدو حميمية بين الروس وقبلهم السوفييت وآل الأسد فإنهم ( أي الروس ) يعرفون جيداً من وضعهم في الحكم ومن يحميهم ومن هم أسيادهم الفعليين .
2 - الروس : المتابع لأحداث أواخر القرن 20 والعقد الأول من القرن 21 بدءاً من الحرب على صربيا والحرب على العراق والحرب على لبيبا لايمكن أن يغيب عنه دور دلال العقارات أو ( الق...د ) الذي لعبه الروس في كل هذه الحروب والآن في سوريا , فهم في كل هذه الأحداث يأخذون الدور القذر الذي يقف ضد مصلحة الشعوب ويبتزون الطرفين ( وبالأخص الطرف الضغيف ) ويبيعون الكلمة والموقف والقرار والفيتو والسلاح حتى آخر لحظة حين يقرر الغرب التدخل فينسحبون كالسنجاب وليس كالدب مكتفين بالرفض والادانة والشجب , في الثورة السورية كذلك أخذوا الدور القذر ووقفوا ضد مصلحة الشعب السوري ودعموا السفاح بكل أشكال الدعم المأجور , ولطخوا سمعة شعوبهم بالعار والوحل وزرعوا الكراهية لهم بين شعوب العالم العربي والاسلامي لعقود من الزمن ولكنهم يتاجرون كمافيا ويقبضون حتى على تصريحاتهم من ايران ومن عصابة المالكي وبشار الكيماوي , لكنهم أيضاً لعبوا دوراً ما بتوريط رأس العصابة في دمشق باستخدام السلاح الكيماوي ومن ثم سحله إلى حفرة الاعتراف والاستسلام للغرب والتوقيع على حظر انتشار السلاح الكيماوي , إنهم يبتزون الجميع اليوم ويأخذون من الجميع ولكن المحرك الأساسي لموقفهم يأتي من تل أبيب وعندما يقرر الصهاينة التخلص من بشار سينكفؤون كعادتهم بعد أن ملأوا جيوبهم الخاصة من ملالي طهران والمالكي والأسد , البعض يعتقد أن للروس أهداف استراتيجية في سوريا وأهمها منع مرور خط الغاز العربي إلى أوروبا , ربما ولكني لاأعتقد ذلك والأيام القادمة ستكشف الروس أكثر .
3 - ولي الفقيه وتلاميذه وخدامه : بالتأكيد تشكل عصابة أسد في سوريا جوهرة المشروع الصفوي الاستعماري في المنطقة وقد استثمروا في هذا المشروع أكثر من أي مشروع آخر وليس من السهل عليهم أن يتخلوا عنه لأن في ذلك نهاية لمشروعهم الاستعماري في المنطقة العريية وقد عمل ملالي طهران وجنرالاتها على زرع محيط اسرائيل بأسلحة قادرة على أن تسبب لها أذى كبير ومنها السلاح الكيماوي وعشرات آلاف الصواريخ في سوريا ولدى حزب اللات وحماس والهدف ليس محاربة اسرائيل يقيناً ولكن ايجاد رادع يمنع اسرائيل أو الغرب من توجيه أي ضربة عسكرية لإيران ومفاعلاتها النووية حتى يتمكنوا من دخول النادي النووي يوماً ما وبالتالي نادي الدول العظمى وهذا مالن تسمح به اسرائيل ولا الغرب كل لاعتباراته الخاصة , ولابد من التأكيد على قضية مهمة جداً وهي أن تبعية آل الأسد على أيام المقبور حافظ كانت مطلقة للغرب ولإسرائيل وله علاقات متوازنة مع الجميع بما فيهم ايران باستثناء العراق ( وهذا شرحه يطول ) , ولذلك أطلقت يده في سوريا ولبنان ليرتكب فيهما مجازر يندى لها الجبين دون أن يسأله احد سؤال واحد !!!!! ولكن بعد موته تمددت ايران داخل سوريا واستطاع فيلق القدس أن يجند كل قادة النظام أو أغلبهم ومن لم يستطع تجنيده تم التخلص منه ( وهذا ماحدث في لبنان والعراق ) وبالتالي تبدل الولاء وأصبحت الطاعة لولي الفقيه وليس لولي النعمة ولهذا ثمن سيدفعونه وللأسف سندفع معهم . 
في النهاية أعتقد أن الفأر وقع في المصيدة مهما كانت قدرته على المناورة كبيرة ومهما فعل ومهما كان الطريق الذي اختاره أو سيختاره وسواء سلم السلاح الكيماوي كله أو أخفى بعضه أو جله فهذا ليس له أهميه طالما أصبح تحت سلطة مجلس الأمن ووقع على اتفاقية حظر انتشار الاسلحة الكيماوية والتهديد بضربه في أي وقت والمبررات كثيرة , سيسقط إما بضربة عسكرية ساحقة ولو بعد حين او بتمكين المعارضة من رأسه أو بانقلاب أو أو ..... المهم ساقط لامحالة . ...

د . أحمد عبد الرزاق العجاج
(127)    هل أعجبتك المقالة (111)

نيزك سماوي

2013-09-16

لتسقط هذه العصابة المجرمة الحقيرة وإلى جهنم وبئس المصير ولن يكون للشعب السوري إلا أن يذهب فردى وجماعة إلى قبر المقبور المجرم في القرداحة ليقوم بواجبه الوطني آلا وهو الشخ على قبر هذا المجرم الذي أسس لهذه العصابة والتي ورثها لمجرم معتوه جرو طلع أجرم من أبيه ضرب يسد ما يرد.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي