أعلن الجيش السوري الحر على لسان رئيس هيئة أركانه اللواء سليم إدريس السبت رفضه للاتفاق الروسي الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية التي يملكها نظام بشار الأسد.
وفي مؤتمر صحفي عقده في استنبول، قال إدريس: "نحن في الجيش الحر غير معنيين بتنفيذ أي جزء من الاتفاقية.. أنا وإخواني المقاتلين سنستمر في القتال حتى إسقاط النظام، لا نستطيع أن نوافق على هذه المبادرة".
وأتت تصريحات إدريس بعد وقت قصير من إعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الاتفاق على خطة لإزالة وتدمير كيماوي نظام دمشق.
وأمهل الاتفاق النظام أسبوعا لتقديم قائمة بمخزونه الكيماوي، كما نص على صدور قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يجيز اللجوء إلى القوة، وقد قال كيري إن تدمير هذه الأسلحة سينجز بحلول منتصف 2014.
وتسأل إدريس باستهجان: هل علينا نحن السوريين أن ننتظر حتى منتصف 2014 ونذبح كل يوم ونوافق على الخطة؟!، مضيفا: نحن نحترم جميع الأصدقاء، لكن نتمنى من جميع الأصدقاء أن يقدروا موقفنا... لا نستطيع أن نوافق على هذه المبادرة لأنها أهملت شعبنا وأهملت أهلنا الذين ذبحوا.
وانتقد ادريس عدم وجود "كلمة واحدة عن المجرم" في الاتفاق، في إشارة إلى بشار الأسد. معتبر أن "النظام عندما وافق على تسليم اسلحته اعترف بالجريمة"، ومتسائلا باستنكار: نسلم اداة الجريمة ونترك المجرم؟.. كيف يريدون منا ان نقبل ذلك؟".
وطالب إدريس "بجر بشار إلى محكمة الجنايات الدولية اليوم لأنه مجرم".
وكان لافتا في مؤتمر كيري-لافروف، قول الأخير إن سلامة الفريق الذي سيتولى التفتيش كيماوي بشار تقع على عاتق النظام والمعارضة، دون أن يوضح كيف لطرف لم يستشر ولم يكن طرفا في هذا الاتفاق (وهو المعارضة) أن يلزم بنتائجه!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية