ادعى "المعارضجي" منذر خدام بأن جبهة النصرة "والدولة الإسلامية في العرقا والشام تنويان تفجير سدي الفرات والبعث، بانيا كلامه على خبر وصله، دون أن يوضح من أين وكيف وصله.
خدام الذي يعمل رئيس المكتب الإعلامي لما يسمى "هيئة التنسيق الوطنية، كتب في صفحته على "فيسبوك: "وصلني خبر يقول إن قوات داعش (دولة العراق والشام الإسلامية) وجبهة النصرة يحضران لتفجير سد الفرات وسد البعث التنظيمي في وقت متزامن مع الهجوم على مواقع النظام في حلب التي يجري الإعداد له.
وتابع خدام: "إذا صح هذا الخبر فستحصل كارثة لم يشهدها العالم".
والعجيب في تصريحات خدام أنه تشكل حرفا متعمدا للحقيقة، لاسيما أن أول من حذر من تفجير سد الفرات هم الثوار، متهمين النظام بالتخطيط لذلك، وليس "الدولة" ولا "النصرة".
كما إن الائتلاف الوطني قال قبل ادعاءات خدام بأيام إن حياة ملايين السوريين باتت مهددة بعد أن قصف طيران النظام سد الفرات، ما قد يؤدي لانهياره.
وأوضح الائتلاف أن النظام يعمد إلى اختلاق كارثة إنسانية عظمى من خلال استهداف أكبر مجمع مائي وأهم مصدر لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد، إضافة لكونه محاطاً بمناطق سكنية مأهولة، ما يعني أن تدمير جزء منه قد يسبب فيضاناً يودي بأرواح الملايين.
وقد وقع علماء متخصصون في العلوم المائية، بيانا ناشدوا فيه المنظمات الدولية والعربية والإقليمية لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية في منطقة حوض الفرات.
وأشار البيان إلى أن محيط سدي الفرات والبعث تعرض سابقا للقصف، وأن المعلومات تؤكد وجود تشققات وخلخلة في جسم السدين بسبب القصف المتواصل.
وحذر البيان من أن انهيار أحد السدين سيتسبب بغرق مدن بأكملها كالرقة والبوكمال ودير الزور، وتشريد ما يزيد على 3 ملايين إنسان، فضلا عن غرق أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية، والقضاء على ثروات المنطقة الشرقية النفطية والحيوانية والأثرية.
ودعا الموقعون على البيان، مجلس الأمن إلى عقد جلسة عاجلة بهذا الشأن، وإرسال مراقبين دوليين إلى منطقة السد للمراقبة والحماية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية