أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الثوار يسألون عن أسلحة واشنطن التي لم تصل

خالد صالح يسبب إحراجاً كبيراً لقيادة الأركان

سبّب خالد صالح المتحدث الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض لقيادة الأركان في الجيش الحر حرجا كبيرا، عندما أعلن من واشنطن أثناء زيارته مع أعضاء في المجلس الوطني السوري أن الولايات المتحدة بدأت بتوزيع بعض الأسلحة الفتاكة على مقاتلي المجلس العسكري تحت قيادة اللواء سليم إدريس، وذلك مع تراجع الحديث عن الضربة العسكرية، ولم يستطع أن يعرف أحد الهدف من تصريحات صالح أو الغرض الذي أراد أن يصل إليه وهو ما سبب لغطا شديدا.

فمن ناحية أن هذه الأمور الخاصة بالتسليح لا تتعلق باختصاصات صالح كمتحدث باسم الائتلاف الوطني وكان من المفروض أن يتوقع أن تحدث ضجة كبيرة وخاصة عندما يطلقها من واشنطن.

وثانيا هذه أسرار في غاية الحساسية ولا يمكن التطرق إليها أو الحديث عنها في كل الأحوال سواء حصل الجيش الحر على أسلحة فتاكة أو غير فتاكة ومهما كانت نوعية المساعدات.

والحرج الأكبر الذي سببه صالح كان في ظن بعض الكتائب داخل سوريا وبعد قراءتها تصريحات صالح أن قيادة الأركان قد حصلت على سلاح فتاك من الولايات المتحدة الأميركية لكنها لم توزعه على الكتائب في الداخل، أو أنها قصرت في توزيعه أو نسيت بعض الكتائب، فهذه التصريحات يتم تلقيها من الثوار ومن السوريين بلهفة وعلى أنها صحيحة وتبدأ قيادات الجبهات والمجالس تسأل عن الأسلحة ولماذا لم تقدمها الأركان إلى مستحقيها وإلى الجيش الحر في الداخل رغم أنها غير موجودة إلا في خيال من أطلق التصريحات.

وكان اللواء سليم ادريس أثناء إطلاق هذه التصريحات في اجتماع داخل سوريا وسأله قائد مجلس حلب "سيدي ماهي الأسلحة الأميركية التي استلمتموها؟".

ولكن الأسوأ من هذا، هم المغرضون والذين يصطادون في الماء العكر، وهم كثر بكل أسف متواجدون على الصفحات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ويقولون إن قيادة الأركان يصلها سلاح وتحرم الجبهات منه وتبدأ اتهامات التخوين ضدهم علما أنهم يبذلون مافي وسعهم في ظروف دولية سيئة.

وبدا الأمر برمته كسبب غير مبرر من جانب صالح لفوضى في التصريحات الإعلامية أيضا، إذ أكد وصول السلاح وهو الناطق الإعلامي للائتلاف فيما نفى منذر ماخوس سفير الائتلاف في باريس وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف ذلك.

مما اضطر الجيش السوري الحر أن يعلن الحقيقة وينفي وصول أية أسلحة أميركية للمعارضة السورية، لكنه أكد وصول مساعدات إنسانية وأغذية ووسائل اتصال ومعدات ليس فيها أسلحة وذخيرة.

ولفت ادريس إلى أنهم لا يزالون بانتظار استلام الأسلحة والذخيرة، وأن المعارضين في حاجة ماسة إلى صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، مشيرا إلى إبلاغ أصدقائهم في الولايات المتحدة بأملهم في المساعدة.

و قالت الولايات المتحدة إنه سيكون من الصعب للغاية إرسال صواريخ مضادة للطائرات، لكن ادريس أوضح أنهم وعدوا بالرد بعد إجراء مزيد من المشاورات في واشنطن.

ومازال الجيش الحر في انتظار تحقيق الوعود الدولية بعد عامين ونصف من عمر الثورة.

مساهمة من بهية مارديني لــ"زمان الوصل"
(105)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي