في الثامن من الشهر الجاري استشهد خمسة ناشطين في الهيئة الوطنية الفلسطينية بمخيم اليرموك أثناء قيامهم بإجراء وساطة في عملية تبادل بين جثة أحد قتلى النظام وعدد من النساء المعتقلات لدى الجيش الحر بامرأة معتقلة لدى النظام، بعد إصابتهم بقذيفة هاون، فيما أصيب أكثر من عشرين شخصاً كانوا في مكان التبادل والشهداء هم خليل زيدان ( أبو بسام ) 70 عاماً من الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية وجعفر محمد ( أبو محمد) من التجمع الأهلي الفلسطيني وفادي أبو عجاج من الهيئة الخيرية الفلسطينية ومحمود عزيمة من الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية وعلي محمد عتر.
زمان الوصل اتصلت بالناشط الإغاثي عبد الله الخطيب لمعرفة المزيد من التفاصيل حول ظروف استهداف الشهداء الخمس يقول الخطيب : كان هناك اتفاق على عملية تبادل بين الجيش الحر وبين النظام حيث كان سيتم استبدال ستة نساء وجثة ضابط يدعى " معن" كانوا موجودين لدى الجيش الحر بامرأة هي زوجة قائد للحر في المخيم، وتم تحديد شروط الاتفاق ومكانه، وتبرع خمسة أشخاص من جهات إغاثية مختلفة في مخيم اليرموك للقيام بهذه المهمة، وفي لحظة تنفيذها تم استهدافهم بقذيفة بي 10 وقذيفة هاون واستشهد 4 منهم على الفور فيما أصيب عشرون منهم في منطقة الرجية بمخيم اليرموك.
وحول استهداف الشهداء وهل كان متعمداً من قبل النظام يقول الخطيب :
من المؤكد أن النظام قد استهدفهم بشكل متعمد وبقذيفة موجهة وكان يريد أن يقتل أكبر عدد ممكن من الناس المتواجدين في مكان التبادل.
وعن كيفية الإتفاق على التبادل بين النظام والجيش الحر يقول الخطيب :
أرسل الجيش الحر خبراً عن طريق الهيئة الوطنية الفلسطينية التي كانت صلة الوصل بينهما، وتم تحديد الشروط والوقت.
وحول حصول عمليات تبادل من هذا النوع سابقاً وهل أخل النظام بتا يقول الناشط عبد الله الخطيب :
جرت العديد من عمليات التبادل لم يتم الإخلال بها من الطرفين، وكانت الأمور تسير بطريقة روتينية وبدون مشاكل.
وعن معرفته بالشهداء يقول الخطيب : كنت على علاقة شخصية بكل الشهداء الذين قضوا في هذه الاستهداف، فمحمود عزيمة كان أحد المشاركين عندي بدورة تدريب على مهارات العمل الجماعي في مركز " وتد " وقد دخل على مخيم اليرموك قبل استشهاده بيومين مع العلم أن المخيم كان محاصراً منذ شهرين، وأذكر أنه قال لي قبل استشهاده - رحمه الله – " بدي موت بالمخيم" وفادي أبو عجاج كان صديقي الشخصي وهو مصور وإعلامي، وكذلك محمد الجعفر، أما خليل زيدان "أبو بسام" الذي يبلغ من العمر سبعين عاماً فلديه شقيقان استشهدا على يد القوات الاسرائيلية ولم يمض على زواج ابنه سوى أسبوع واحد .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية