"الفاروق" تنفي اتهامات "الدولة" وتجنح إلى السلم

نفت كتائب "الفاروق" اتهامات ساقتها"دولة الإسلام في العراق والشام" بحقها وكتائب أخرى من الجيش الحر حول العمالة للنظام.
وقالت "الفاروق" في بيان اطلعت "زمان الوصل" عليه "سنبذل وسعنا في كل مناسبة نرى فيها الشيطان يحرش بيننا وبين إخواننا هؤلاء لفض الخصومات، وإحلال الصلح محل التنازع".
واعتبر البيان أن كل من أعان الأمريكان وغيرهم من أعداء الملة على حرب إخوانه، مرتدا خارجاً عن الدين، و"لكن هذا لا يكون إلا عن بينة واضحة وحجة دامغة"
واستعرضت "الفاروق" تاريخها كأول كتيبة حملت السلاح ضد النظام وأعوانه في بلاد الشام.
وكانت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أعلنت إطلاق حملة عسكرية سمتها "نفي الخبث" وقالت إنها تستهدف "عملاء النظام وشبيحته ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامية".
ويأتي ذلك بعد اشتعال فتنة شهدتها مدينة الباب الحلبية غطت على قصف طيران الأسد الهمجي بصواريخ فراغية أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
ووفق روايات ناشطين فإن الأحداث تفاعلت بشكل لافت للانتباه، وبالتزامن مع قصف النظام لمدينة الباب، حيث اتهم تنظيم "الدولة" فصائل من "الحر" بالعمالة للنظام، وبأن هذه الفصائل قامت إثر قصف طيران النظام لمقر "الدولة" في المدينة باستهداف عناصر الدولة، عبر "السب والشتم والضرب وإطلاق النار ورمي القنابل"، وكان في مقدمة الفصائل المتهمة كانت "كتائب الفاروق" و"أحرار الشام".
وفيما يلي نص البيان الصادر عن كتائب الفاروق:
"بِسْم الله الرَحمَن الرَحيم
أما بعد، فإننا في كتائب الفاروق المنصورة، ورداً على الاتهامات الباطلة التي وجهها إلينا إخواننا من دولة الإسلام في العراق والشام، نعلن ما يلي:
أولاً: نحب أن نذكر إخواننا في دولة الإسلام وغيرها من الكتائب والفصائل الإسلامية, أنهم إخوة لنا في الدين، نتولاهم ونحبهم، ونبرأ من أعدائهم ونبغضهم، ما داموا على الجادة، وما استقاموا على الطريقة، ولا نفضل أنفسنا عليهم، ولا نرضى أن يفضلوا أنفسهم علينا، وندين الله بعصمة دمائهم وأموالهم، ونحفظ لهم حقهم، ما حفظوا حقنا، وننصحهم فيما نراه خطأً فيهم، ونقبل نصحهم فيما يرونه خطأً فينا ...
ثانيا: نؤكد لأهل الإسلام جميعاً، ولإخواننا في الكتائب والسرايا الإسلامية خاصة، أن كتائب الفاروق، كتائب إسلامية، لا ترضى بغير الإسلام وشريعته قانوناً ودستوراً، وترفض كل الأفكار المستوردة، والعقائد المرذولة، والتقاليد المذمومة، والأطروحات المخالفة لشرع الله، كالديمقراطية، والدولة المدنية والعلمانية بكل مفاهيمها...
ثالثا: لنا الحق في أن ندافع عن أنفسنا، ونرد الصائل عنا، وإن كان من إخواننا المنتسبين لبعض الكتائب التي ترفع شعارات الإسلام. فهذا حق ضمنته لنا الشريعة، ومنحنا إياه هذا الدين العظيم، ولكن لن نألوا جهداً في اغتنام كل فرصة يكون بها كف لأذى إخواننا عنا، دون إراقة دماء، أو استباحة للمحرمات. وسنبذل وسعنا في كل مناسبة نرى فيها الشيطان يحرش بيننا وبين إخواننا هؤلاء لفض الخصومات، وإحلال الصلح محل التنازع. ونحن على استعداد دائماً لعرض كل المشاكل التي تكون بيننا وبينهم على لجان شرعية مؤهلة يرتضونها ونرتضيها، ولن يرى الله منا إلا الخضوع لحكمه، والانقياد لشرعه، إن شاء .
رابعا: تبرأ كتائب الفاروق من كل فصيل من فصائلها، أو مجاهد من مجاهديها، يثبت بالدليل الشرعي، أنه منحاز لأعداء الإسلام، متآمر على أهل الإيمان. ولكننا في الوقت نفسه نؤكد أن لنا حق الدفاع عن أنفسنا، وعند ذلك وبعد استنفاد كل فرص الحل، سنسمي كل من يقاتلنا باسمه الذي اختاره الله له، وسنقول كما قال الأول: (إخواننا بغوا علينا)، فنحن مسلمون قبل كل شيء، ولا نكفر مسلما بغى علينا، ولن يضرنا لا في الدنيا ولا في الآخرة أن يصفنا من رددنا صياله عنا باللصحوات، فما ذاك إلا من باب التنابز بالألقاب.
خامساً: نرى كل من أعان الأمريكان وغيرهم من أعداء الملة على حرب إخوانه، مرتدا خارجاً عن الدين، ولكن هذا لا يكون إلا عن بينة واضحة وحجة دامغة، وإلا فمن وصف إخوانه بشيء من ذلك، وزعم أنهم صحوات، من غير برهان، فهو أولى بهذا الوصف منهم، ولو رفع المصحف فوق رأسه ...
سادسا: ليس للمسلم أن يفخر ولا أن يذكر مآثره، إلا إذا غمط حقه، وعليه فإننا سنكتفي في هذه العجالة بذكر فضيلة واحدة من فضائل كتائبنا، ومأثرة فذة من مآثرنا، ألا وهي أننا الكتيبة الأولى التي حملت السلاح في وجه الطاغوت وأعوانه في بلاد الشام، وأننا وطئنا بأرجلنا جماجم مئات الجنود المرتدين عند حدود بابا عمرو في تلك المعركة الذائعة الصيت، فكنا بذلك سباقين إلى جلائل الأمور وعظائمها، في الوقت الذي كانت فيه الأمة كلها تنظر إلى حسن بلائنا، وشدة شكيمتنا، غير نافرة لنصرتنا، ولا داعمة لكتائبنا. فمن كان هذا حاله أيحق لمخلوق في الأرض، أن يفتري عليه مثل هاتيكم الافتراءات، أو أن ينسب إليه تلكم الشناعات، مستجلبا بذلك غضب رب الأرض والسماوات؟! ...
المكتب التنفيذي لكتائب الفاروق في سورية
الخميس 1434/11/08 الموافق لـ 2013/09/12"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية