طالبت الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان في سوريا جميع المنظمات الدولية بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق المعتقلين في سجون النظام السوري وإثارة هذه القضية على أعلى المستويات الممكنة.
وجاءت هذه المطالبة على خلفية مقتل خمسة شهداء فلسطينيين تحت التعذيب في أقل من أسبوع ويقول الناشط الحقوقي علاء عبود أحد أعضاء الرابطة لـ"زمان الوصل": إن أجهزة الأمن السورية قامت في الأيام الأربعة الأخيرة بإبلاغ أهالي خمسة من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها بأن أبناءهم قد ماتوا داخل المعتقل وقد وثقت الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان بدمشق أسماء هؤلاء الشهداء وهم "ياسر ابراهيم الجودة" الذي اعتقل في الشهر الأخير من عام 2012 وتم ابلاغ أهله باستشهاده بتاريخ 9/ 9 / 2013 والشهيد خالد محمد بكراوي الذي اعتقل في الشهر الأول من هذا العام وتم إبلاغ أهله باستشهاده بتاريخ 11/ 9 / 2013، والشهيد "وسام رشدان" وتم إبلاغ أهله في اليوم نفسه.
والشهيد سامر أبو الفطن الذي اعتقل في الشهر الحادي عشر من عام 2012 وأبلغ أهله باستشهاده بتاريخ 12/ 9/ 2013 والشهيد سامر سعيد عمرين الذي اعتقل في الشهر الأول من هذا العام وتم إبلاغ أهله باستشهاده بتاريخ 12/ 9 / 2013 وجميع الشهداء المذكورين من مخيم اليرموك باستثناء الشهيد عمرين من سكان قدسيا.
ويضيف الناشط عبود إن حالات الاستشهاد التي كثرت في الآونة الأخيرة في صفوف المعتقلين الفلسطينيين والسوريين تثير مخاوف كبيرة حول مصير عشرات الآلاف من المعتقلين وتتنافى مع المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها مناهضة التعذيب التي نصت في مادتها الثانية على أن تتخذ كل دولة طرف إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي، ولا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أياً كانت، سواء كانت الظروف حالة حرب أو تهديد بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارىء العامة كمبرر للتعذيب ولا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب ولكن أين النظام السوري من هذه المواثيق والحقوق.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية