نظّمت مجموعة من الناشطين السوريين في اسطنبول، اعتصاماً تحت اسم "مجزرة بلا دم"، استمر لمدة يومين، جذب الاعتصام السياح الأجانب الموجودين بكثرة في منطقة "السلطان أحمد" حيث شارك عدد كبير منهم في الاعتصام، إلى جانب المواطنين الأتراك الذين كان من الملفت أن عددا كبيرا منهم دفع بأطفاله للمشاركة في توزيع كتيبات تحكي عن مجزرة الغوطة على المارة.
نور إحدى المشاركات في الاعتصام، أكدت لـ"زمان الوصل" أن الناشطين السوريين في اسطنبول بدؤوا بتطوير وزيادة نشاطاتهم المدنية، الهادفة لتعريف الرأي العام بالأحداث السورية، وأشارت نور إلى أنهم في سبيل ذلك عرضوا خلال الاعتصام مجموعة من الأفلام التي تجسد معاناة الشعب السوري، وتتضمن مشاهد مؤلمة لأطفال الغوطة الذين استشهدوا خلال مجزة الكيماوي.
ومن جهته أشار مجد إلى أن المجلس الوطني تحمل تكلفة طباعة رمز السلاح الكيماوي على القمصان الصفراء، التي ارتداها المعتصمون، بالإضافة لتكاليف طباعة كُتيبات فيها معلومات عن ضحايا مجزرة الكيماوي، كما نوه مجد إلى أهمية تفعيل النشاطات المدنية السورية في كل مدن وعواصم العالم، لأنها برأيه وسيلة لتوعية الرأي العام العالمي بحقيقة الثورة السورية.
وللروس مشاركة أيضاً..
حاول الناشطون جذب السياح وفتح حوارات معهم عن الثورة السورية، إلا أن مالم يخطر ببال الناشطين اقتراب بعض السياح الروس من الاعتصام بدافع الفضول، فما كان من الناشط مهند إلا أن تحدث معهم وأخبرهم أن الشعب السوري كان صديق الشعب الروسي وأن "بوتين" خلق فجوة في العلاقات بين الشعبين، من خلاله دعمه لقاتل الأطفال السوريين..وبحسب مهند أكد السياح الروس أن شريحة واسعة جداً من الشعب الروسي ليست مؤيدة لسياسات بوتين، وأوضحوا أنهم لايوافقون على السياسة الخارجية الروسية.
والجدير بالذكر أنه كان من المقرر أن يكون الاعتصام في ساحة "تقسيم"، إلا أن توتر الأوضاع الأمنية بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة التركية المستمرة في الساحة، دفع المعتصمين إلى نقل الاعتصام إلى منطقة "السلطان أحمد".
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية