أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بوتين يصطاد في سوريا عدة عصافير بمبادرة واحدة

بعد أكثر من عامين على عزلته ووصفه بأنه الصديق الأخير المهم لبشار الأسد، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعب الآن الورقة الرابحة في الأزمة السورية بطرحه خطة تقضي بتسليم دمشق أسلحتها الكيميائية لوضعها تحت الإشراف الدولي وتدميرها. 

وإذا نجحت هذه الخطة، فإنها ستقدم للغرب مخرجا يمكنه من العدول عن تهديداته بشن ضربات عسكرية ردا على الهجمات الكيميائية التي يتهم النظام السوري بشنها في ريف دمشق الشهر الماضي، كما أنها ستستعيد صورة روسيا ونفوذها الإقليمي الذي تضرر خلال ما أطلق عليه "الربيع العربي". 

لكن بوتين سيكون مدركا تماما للمخاطر التي يقع عليها فشل الخطة، خاصة إذا تبين أن تصريحات دمشق باستعدادها لتطبيق الخطة مجرد وهم. 

واغتنم بوتين الخطة لتعزيز دور روسيا أمام العالم حيث اتخذ الخميس خطوة غير معتادة بنشر مقال في صحيفة نيويورك تايمز "لكي يتحدث مباشرة إلى الشعب الأميركي وقادته السياسيين". 

وتحدث بوتين في المقال عن التحالف بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية التي هزمت فيها ألمانيا النازية، ما مهد الطريق لتاسيس مجلس الأمن الدولي الذي يحظى فيه الحلفاء المنتصرون بمقاعد دائمة. 

ورسم بوتين صورة كارثية لكلفة القيام بأي عمل عسكري ضد سوريا حيث حذر من "موجة جديدة من الإرهاب" وانهيار النظام الدبلوماسي العالمي الذي يقوم على الأمم المتحدة. 

وقال "نحن لا نحمي الحكومة السورية بل نحمي القانون الدولي". 

وأكد بوتين مرارا على أن بلاده لا تزال قوة عظمى. وانتقد تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن السياسة الأميركية "هي ما يجعلنا مميزين". وقال "من الخطر للغاية تشجيع الناس على اعتبار أنفسهم استثنائيين مهما كان الدافع لذلك". 

وقال محللون إن الخطة الروسية نجحت في الضرب على وتر حساس في الغرب، لأنه يلعب بمهارة على تردد الحكومات الغربية والبرلمانات والشعوب التي لم تنس حرب العراق في 2003، في شن ضربة عسكرية ضد سوريا.

وعلى المدى القصير، فإن الخطة الروسية تناسب الجميع لأنها "لا تطلب المستحيل"، بحسب ما يرى أندري باكلتسكي من المركز الروسي للدراسات السياسية. 

وأضاف "إذا نجحت الأمور مع سوريا، فإن روسيا تكون قد استعادت بطريقة جيدة مركزها كلاعب مهم في الشرق الأوسط". 

وأضاف "ولكن إذا بدأت سوريا في إخفاء أسلحتها وما إلى ذلك، فإن سمعة روسيا وموقعها سيصبحان عندئذ على المحك. أنها خطوة جريئة من جانب روسيا، لكن يمكن أن تنجح رغم ذلك". 

إلا أن ظروف ظهور هذه الخطوة التي يمكن أن تدفع النظام السوري إلى تقديم أكبر تنازل له خلال النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، لا تزال غامضة، لكن يبدو أنها مزيج من التفكير الطويل المدى ورد الفعل السريع. 

وأعلنت موسكو عن تلك الخطة الاثنين مستغلة تصريحات لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن تسليم سوريا السريع لأسلحتها الكيميائية يمكن أن يجنبها الضربات العسكرية، وذلك في رد فعل براغماتي سريع من الدبلوماسية الروسية المحافظة. 

ولكن الفكرة لم تاتِ كذلك من فراغ، حيث إن الرئيس الأميركي باراك أوباما والكرملين أكدا أن مثل هذا الاقتراح طرح خلال محادثات بين أوباما وبوتين في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في روسيا الأسبوع الماضي. 

وقال الكسندر فيلونيك من معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم "الفكرة نفسها كانت مطروحة، وكيري تحدث عنها، وفكرت روسيا فيها، وجرت حركة قوية متبادلة انتهزها الجميع". 

وحتى لو تمكنت روسيا من تجنيب دمشق الضربات العسكرية، فإنه لا يزال من غير المعروف التأثير الذي سيكون للخطة على دعم روسيا لدمشق والنزاع الذي أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص.
ويعود تاريخ التحالف بين سوريا وروسيا إلى أيام العلاقات القوية بين الاتحاد السوفياتي والرئيس حافظ الأسد والد بشار الأسد، ورأى العديد من المحللين أن موقع الكرملين بشأن سوريا يهدف إلى الحفاظ على ما تبقى من نفوذ روسيا المتضائل بعد انتهاء الحقبة السوفياتية. 

ومن المقرر أن يلتقي بوتين الجمعة مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي تردد أن بوتين سيقدم له عرضا لبيعه أنظمة صواريخ اس-300 في ما يبدو أنه تحذير للولايات المتحدة من تنفيذ الضربات الجوية ضد سوريا.

أ ف ب
(149)    هل أعجبتك المقالة (157)

عبد الله محمد

2013-09-13

١-الحل اليمني في سوريا:أقول لمن وراء هذا الحل من دول إقليمية ودولية،هذا الحل في سوريا غير قابل للتطبيق ولأسباب عديدة ذكرناها منذ سنتين،إذن فهو أما تضليل لكم يا من انتم وراؤه من مستشاري كم،أو هو غباء منكم ، ٢-الحل الروسي لكيماويات الأسد،غير قابل للتطبيق في سوريا،فهل هو غباء من أمريكا أو ادعاء غباءالأسباب عدة،اهمها أن المواقع موزعة على أراض عديدة معظمها جبهات حامية ولدخول الخبراء لهذه المواقع يلزم وقف لإطلاق النار،فهل هذا ممكن؟ثانيا ماذا يهم الأسد تسليم بعضا من ترسانته ذات الدمار الشامل وهو قد هرب اكثرها إلى حزب الله أو سيهربها،ثم يستعيدها في أي وقت ليستعملها شد شعبه،وثالثا وهذا الأهم،أسلحة الدمار الشمل السامة ليست كالسلاح النووي،فالأخير س إلى منشآت ضخمة لتصنيعه،يمكن كشفها بالقمار الصناعية بسهولة،أما السلاح الكيماوي ت ل للأسد أن يستعمل أقبية من غرف قليلة يركب فيها أسلحة كيماوية ببساطة دون أن تكتشف ،فهذا النوع لا يحتاج إلى منشآت ضخمة إذا أردت إنتاج كميات قليلة،ولكن إذا كان عنده مئة قبو مثلا،ينتج في كل قبو كيلوغرام واحد كل يوم مجموعهم مئة كغ،كل يوم تكفيه لقتل الشعب السوري ولكن غير ممكن يهدد بها إسرائيل،.....هذاه الحقيقة لم أسمعها من أي محلل في الآونة الأخيرة،لانه طالما لدى الأسد الخبرة في صنع هذه الأسلحة والمهندسين والخبراء من ايران وكوريا الشمالية وروسيا فلن يعدم الوسيلة لإنتاجها حتى في مغاراته التي نشا فيها والده..... ما أريد أن أقوله هل لاحد أعضاء الائتلاف أن يفهم أمريكا بان الشعب السوري ليس ساذجا بقدر سذاجة بعض الأمريكان الذين لا يعرفون اين تقع سوريا على الخريطة،ويعارضونه الضربة عليها مع انه لو فعلت أمريكا ذلك قد تكون هذه الحرب الوحيدة العادلة التي تشنها طوال تاريخها.....!!!!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي