أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الباب.. فتنة عمياء تغطي على قصف همجي للنظام، ودعوات للتهدئة تنتظر من يصغي لها

شهدت مدينة الباب الحلبية قصفا همجيا من طيران النظام بصواريخ فراغية أوقع عشرات الشهداء والجرحى، ولكن نار الفتنة التي تشعلها أيد خفية في كبرى مدن الريف الحلبي غطت على هذا القصف رغم فظاعة ما خلفه.
ووفق روايات ناشطين فإن الأحداث تفاعلت بشكل لافت للانتباه، وبالتزامن مع قصف النظام لمدينة الباب، حيث اتهم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" فصائل من الجيش الحر بالعمالة لنظام بشار الأسد، وبأن هذه الفصائل قامت إثر قصف طيران النظام لمقر "الدولة" في المدينة باستهداف عناصر الدولة، عبر "السب والشتم والضرب وإطلاق النار ورمي القنابل".

وقد أعلنت "الدولة" في بيان صادر عن "ولاية حلب-القاطع الشرقي" عن إطلاق حملة عسكرية سمتها "نفي الخبث" وقالت إنها تستهدف "عملاء النظام وشبيحته ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامية".
وفي هذه الأثناء صدر بيان آخر وقعت عليه الهيئة الشرعية في مدينة الباب و"أحرار الشام الإسلامية" و"حركة شام الإسلام"، نصح فيه الموقعون "كل الأطراف بالتهدئة وعدم التصعيد والتحاكم إلى كتاب الله وسنة نبيه".
وأقر اليبان الذي اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، بوجود "فتنة واحتقان" في مدينة الباب، معتبرا أن هذه الفتنة "من عمل الشيطان، والقاعد فيها خير من الماشي، والماشي خير من الساعي".

وقال البيان: إن ما حصل من إراقة دماء بأيد خفية، هو أمر يرفضه الشرع والعقل والمنطق، وإننا نعلن البراءة أمام الله والناس من فتنة تجر البلاد والعباد إلى المهالك، من أي طرف كان.

ووعد الموقعون بأنهم لن يوفروا جهدا في "وأد الفتنة والإصلاح بين عباد الله المؤمنين".

وختم البيان محذرا من أن "شياطين الأنس والجن تمكر مكر الليل والنهار للنيل من جهادكم المبارك".
وفي نفس السياق نقل ناشطون أنباء عن أن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام أخلى مقره الكائن في مدرسة البحتري بمدينة الباب، بعد مفاوضات معه.

وكان طيران النظام قصف بشكل عنيف عدة مواقع في مدينة الباب، ومنها المشفى الميداني الذي يقول ناشطون إنه أول مشفى ميداني تم إنشاؤه في محافظة حلب كلها، وإنه يعد من أنشط المشافي الميدانية حيث استقبل منذ تأسيسه قرابة 6 آلاف مصاب وجريح.

وقد استهدف النظام هذا المشفى أكثر من مرة، ولكن الضربة الأخيرة كانت شرسة جدا، حيث سقط شهداء وجرحى من كادره، ومن بين الشهداء طبيب يمني بارز يدعى عبد الفتاح شايف، وممرض يدعى حسن حطاب.

وأكد ناشطون أن مشفى الباب الميداني تضرر بشكل كبير وتهدمت أجزاء مهمة من أقسامه، ودمرت معدات طبية كثيرة فيه.


زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (88)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي