أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالحمصي الفظيع.. 11 أيلول السوري

"مارأيك بالضربة العسكرية؟" السؤال الذي طفا على بحر الدماء المسفوحة على التراب السوري خلال الفترة الماضية.

وأخيرا ولأول مرة يُسأل السوري عن رأيه بقضية تتعلق بمصير بلده، يسألونه وما عرفوا أن ذلك الرأي لو كان مؤثرا لما وصل الحال إلى ماوصلت إليه سوريا منذ 18 آذار/2011.

يوميا يواجَه السوري في الداخل والخارج بسيل من الأسئلة حول رأيه الذي –ربما- ما اهتم به أحد لولا ضغط التهديد بالضربة العسكرية الأمريكية لنظام الأسد بعد 21/آب/2013.

ويجيب الكثير من السوريين عن هذا السؤال معتبرين أن جريمة "بشار الكيماوي" بحق أبناء الغوطة، ومعظمهم أطفال ونساء، تفوق بفظاعتها جريمة 11 أيلول التي لايزال الأميريكيون يعيشون على ذكرى آلامها. 

وبناء على تعريف أعلى الهيئات المختصة بحقوق الإنسان للمجزرة على أنها قتل لأكثر من خمسة أشخاص، فإن السوريين، منذ نحو 900 يوم، يعيشون ويموتون على وقع (11 أيلول) يوميا!
وتعرّف مفوضيات حقوق الإنسان المذبحة أو المجزرة على أنها "قتل وتصفية أكثر من خمسة أشخاص غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم في مكان محدد وعملية محددة" وهي جريمة حرب.

غير أن المجرم في الحالة السورية معروف من قبل الجميع، سواء لحلفائه أومن يدّعون أنهم أعداؤه وأصدقاء الشعب السوري.

ولكن عندما يلهو الحلفاء و"الأعداء" بالتفاوض حول وسيلة القتل مع ترك القاتل يسرح ويمرح ليستحق بطولة 11 أيلول السوري عن جدارة عز نظيرها، فهذا يعني أنه لاحياة ولا حياء لمن تنادي!!

عاصي بن الميماس
(105)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي