سفير النظام في الجزائر بات مقتنعا بانهيار بشار ويسعى لفتح مكتب هندسي!

ذكرت صحيفة "البلاد" الجزائرية، أن سفير نظام دمشق لدى الجزائر نمير وهيب الغانم تمكن من الحصول على ترخيص لإنشاء مكتب دراسات هندسية بالجزائر قبل فترة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تفصح عن اسمها، القول إن السفير الذي لم يعلن حتى الآن انشقاقه عن نظام بشار الأسد، هو مهندس معماري وكان لديه مكتب دراسات هندسية فى سوريا قبل حضوره إلى الجزائر، وعمله كسفير اعتبارا من عام 2008 وشارك فى إنجاز مشاريع هندسية كبيرة فى بلاده.

وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن السفير نمير وهيب الغانم أصبح مقتنعا تماما بانهيار نظام بشار الأسد، وبالتالي بدأ يفكر في ضمان موضع قدم له مثل كثير من رفاقه؛ لأنه لن يتمكن من العودة إلى سوريا في حال سقوط النظام، كما أنه حاليا لا يستطيع السفر خارج الجزائر لأن السفارات الغربية رفضت منحه التأشيرة، وكان آخرها السفارة الفرنسية التى رفضت منحه تأشيرة دخول الأراضى الفرنسية، رغم أنه كان دائم التردد على باريس لأن زوجته هي مديرة المركز الثقافي السوري في باريس، كما إن شقيقه طبيب يقيم في فرنسا.

ونسبت الصحيفة إلى مصادرها أن "الغانم" حاول الاتصال مرة بالسفير الفرنسي ليطلب اللجوء ولكن ظروف عائلته في دمشق، جعلته يتراجع ويكذب الخبر جملة وتفصيلا عبر الصحف الجزائرية، بعد تسرب هذه المعلومات إلى الإعلام الجزائري.

وكشفت الصحيفة أن الظروف الأمنية والسياسية فى سوريا لم تعد في صالح السفير الغانم، فلا هو قادر على إعلان انشقاقه، أو البقاء في منصبه، وبالتالي قرر الاستقرار في الجزائر والعمل كمهندس معماري.

وخلال الثورة السورية، ترددت شائعات كثيرة عن انشقاق "الغانم"، لكن النظام أو "الغانم" نفسه كان ينفيها.

وينتمي الغانم للطائفة العلوية، وهو ابن قيادي كبير ساهم بتأسيس ما يعرف بحزب البعث في سوريا.