أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة صهيونية تسلب فلسطينيين 5 آلاف دونم ليزرعها مستوطنون

أقرت الإدارة المدنية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينة المحتلة بان "الحركة الصهيونية العامة" خصصت خمسة آلاف دونم من الأراضي التي يملكها فلسطينيون شرق السياج الأمني في غور الأردن لغرض زراعتها من قبل مستوطنين بحسب صحيفة "هارتس" الاثنين.

و"الحركة الصهيونية العامة" منظمة شبه حكومية تشجع الاستيطان.

وكشفت هآرتس "أن الإدارة المدنية أكدت في وثيقة داخلية أن المستوطنين يزرعون حوالى خمسة آلاف دونم تقع في الجهة الغربية لغور الأردن وتعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين".

وأراضي غور الأردن هي أراض زراعية تقع على ضفتي نهر الأردن، أي الأغوار الشرقية في الأردن والأغوار الغربية في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الأراضي هي عبارة عن شريط يصل عرضه إلى حوالى كيلومترين بمساحة تناهز 8565 دونما محصورة بين خط الحدود مع الأردن والسياج الحدودي العازل الذي أقامته إسرائيل على هذه الأراضي وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة".

وأضافت أن "المستوطنين يزرعون 8565 دونما منها خمسة آلاف ملكية خاصة أما باقي الأراضي فاعلنتها إسرائيل أراضي دولة".

وأصدر منسق أعمال الإدارة المدنية في الأراضي المحتلة الميجر جنرال إيتان دانغوت تعليماته بتعويض أي فلسطيني يتعذر عليه التوجه إلى قطعة الأرض التي يملكها في غور الأردن.
وقال مسؤول ملف الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية محمد الياس نزال لوكالة فرانس برس الاثنين إن "إسرائيل تسيطر على أكثر من مليون دونم من الأراضي الزراعية في غور الأردن، بمعنى أنها تسيطر على 90% من أراضي الغور".

وأضاف "ما يميز أراضي الغور أنها أراض مسجلة بالطابو، أي لا يجوز نقل ملكيتها إلا عن طريق البيع أو بالإرث، وتعمد إسرائيل إلى تهويد هذه الأراضي وتسيطر عليها عن طريق إعلانها مناطق عسكرية مغلقة، أما الأراضي الأميرية فتصادرها وتعلنها أراضي دولة وتمنحها للمستوطنين".

وشدد نزال على أن "الإجراء الأخطر للحكومة الإسرائيلية إنها تقوم بتوسيع المستوطنات على أراضٍ فلسطينية هي ملكية خاصة، وحتى فترة قصيرة كانت هذه الإجراءات غير قانونية، لكن الحكومة بدأت بشرعنة هذا الاستيطان قائلة إنها تنوي تعويض المالكين مع معرفتها الأكيدة بأن الفلسطينين لا يأخذون تعويضا عن أراضيهم".

وقال أيضا "كأنهم يريدون تبرير اعتداءاتهم على الملكيات الخاصة للفلسطينيين بالتعويض أمام العالم، وهي حلقة جديدة في سلسلة التهويد".

أ ف ب
(111)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي