"عدنان اسماعيل كنعان" شبيح من قرية بحمرة في ريف القرداحة أصيب في إحدى معارك حلب منذ 8 أشهر بثلاث طلقات أدت إلى إصابته بشلل نصفي وضمور شديد في ساقيه وشلل في إحدى يديه.
إحدى صفحات المنحبكجية نشرت صورته وهو ممدد على السرير في مظهر الذليل المنكسر، وكتبت عن حالته تحت عنوان "الصورة تتكلم": حين دخلنا إليه شعرنا برهبة وبأن هناك مأساة حقيقية في هذا المنزل الذي يعيش فيه على الهامش، حيث يفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث تم قطع راتبه منذ شهرين بسبب أوضاع حلب المتوترة، وقامت جمعية تطلق على نفسها اسم مبادرة الوفاء للشهداء في منطقة القرداحة بتقديم مبلغ 10 آلاف ليرة وطرد غذائي بقيمة 4 آلاف ليرة له.
وقد ناشدت هذه الجمعية من يستطيع مساعدة هذا المصاب، كأنه كان يحارب مع قبائل "الزولو" أو "الفايكنغ" ولم يكن جنديا لدى نظام أرعن فاسد، أكل أزلامه الأخضر واليابس وتركوه على فراش الشلل، مثاراً للشفقة والمساعدة حاله حال آلاف ممن كانوا يحاربون إلى جانب الشيطان فقال لهم إني بريء مما تعملون، وكما قال تعالى في كتابه العزيز [كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين، فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين].
وقد كتب ناشط من جبلة يدعى علي جبر بك معلقاً على هذه الحالة من إهمال النظام لأزلامه عند سقوطهم: أيها النصيريون ألأجل 10 آلاف ليرة ( قيمة 5 صرامي) وسلة غذائية بقيمة 4 آلاف تضحّون بأنفسكم! أهذه قيمتكم ؟! انشلّ هذا الشبيح المجرم فبماذا أفاده الأسد؟! أليس أولاده أولى بصحته وبه؟! بل أليس هو أولى بنفسه من الإرهابي بشار الجزار الذي أكله لحماً ورماه عظما!! أفيقوا فإن الوطن يبكي دماً بسبب إجرامكم بحقه وحقّنا وحقّ أنفسكم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية