لازال الغرب والشرق يتآمرون على الشعب ألسوري، فا هي لعبتهم الجديد ، تظهر بوضوح ليخفوا تخاذلهم ، بل اتفاقهم على قتل شعبنا ، حيث كانت اللعبة الأولى منذ البدايات هي الفيتو الروسي لتستتر خلفه أمريكا وتابعيها من الدول الغربية ، بعدم إمكانية القيام بحظر جوي ، أو تسديد ضربات لأعتى مجرمي الأرض ، الذي يقتل شعبا بريئاً مسالماً واعياً مثقفا ، لكنه بطلاً صابراً صامداً لا يساوم على قضاياه ، لم يطالب سوى بحريته وكرامة .
و بعد أن تعدد الإعلان عن خطوط حمراء - والظاهر أنها مخرومة (منقطة) تسمح بمرور الكيماوي من بين تلك التخريمات (النقط)، لكن كيماوي الغوطة لم يمر من الخرمين (نقطتين) بسبب كبر حجمه - ، فها هي أمريكا وحلفاءها تصرع العالم بإعلانها عن ضربة !!!
لكن هل يعقل أن تقوم بضربة للمجرم التابع والمنفذ المخلص لساستهم في المنطقة !!!
عليه كان لا بد أن يجدوا حلولاً له فيباعدوا بين التخريمات (النقاط) لتمرير كيماوي الغوطة رغم كبر حجمه .
فقد تم منحه الوقت اللازم لنشر قواته واتخاذ احتياطاته لمواجهة الضربة العسكرية الموعودة ، ولتعيد تلميعه كمقاوم وعدواً لدوداً للصهيونية وأمريكا و حلفاءها ، فاخترعوا حجج مختلفة أهمها موافقة المجالس البرلمانية (من كونجرس وعموم ونواب ...الخ)
ثم ظهر لشياطين الأرض ما يوقف حتى (الضربة الكذبة) ألا وهي تسليم السلاح الكيماوي .
فقد قال كيري : إنه يمكن تجنيب سوريا الضربة العسكرية إذا سلم بشار الأسد جميع أسلحته الكيميائية للمجتمع الدولي .
فتجاوب لافروف فدعى نظام دمشق إلى وضع ترسانته من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية ضده ، ثم قدم مشروعاً لم تتضح معالمه حتى الآن ، ليصاغ بطريقة خزعبلية تمنع الضربة ، وتبقي الكيماوي تحت يده - لأن الخلاص منه وتدميره مكلف جداً ويستغرق وقتاً - ولا مانع من استخدامه مرات أخرى بذريعة الخطأ أو النسيان ثم تشكل لجان لتبحث الموضوع ويظهر أن المعارضة هي من استعمله لتقتل نفسها .
ثم سارع المعلك المهرج للموافقة على المشروع الروسي فوراً ليظهروا أنهم مساكين مسالمين ويتحركون ضمن التعليمات الدولية . - وكم من لجنة وافقوا عليها ثم عرقلوا عملها وأفرعوخا من قراراتها -
فيكون هذا الفلم الهندي الطويل والمتشعب ، تحللاً من الضربة وإنقاذاً لصاحب الخطوط الحمراء ، وسبيلاً لبقاء المجرم (الوديع) - الملتزم بالقرارات الدولية والمتجاوب معها - في السلطة ، ولا بديل عن الحل السياسي حسب جنيف 2 التي تم الاتفاق عليه من قبل سفاكي الدماء ، القطبين الدوليين شركاء الأسد بجميع جرائمه .
ويبقى الأمل في هذا الشعب البطل الذي حقق ولا يزال يحقق الأعاجيب في ثورته وصموده .
ضمن شعار الثورة العظيم (ما لنا عيرك يا الله)
لعبة جديدة أمريكة روسية على الشعب السوري ... محمد يحيى الشقفة

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية