أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاتضحكوا علينا فأطفال سوريا فهموها ... غازي العدلان

أصبح الأمر مكشوفا حتى للأعمى .لم يعد الأمر محتاجا لمحللين سياسيين مهرة يرون الواقع ويقرأون الماضي ويتوقعون المستقبل . كانوا يخافون أن يقع السلاح الكيمياوي في الأيدي الخطأ مقرين بذلك أنه في أيدي أمينه مع نظام الأسد الفاسد . اكثر من مئتين الف شهيد وأكثر منهم في المعتقلات وملايين المهجرين تحت أقسى ظروف الهجرة والأمر بالنسبه لهم عادي بل عادي جدا . هنيئا لكم أيها السوريون . أختاروا الميتة التي تعجبكم . منيو طرق الموت كلها موجودة . لكم ماتشاؤون من وسائل الموت . ولكن لاترفعوا مستوى طلبكم ليصل لمستوى الموت بالكيمياوي فهذا ممنوع عليكم بعد الآن .وأما من تنعم به من قبل فهنيئا له . لاتضحكو علينا بقولكم تجنيب البلاد الحرب فالبلاد بحرب منذ 30 شهر . وقد صدق النظام هذه المرة. فلعل ضربه غير مسؤولة من نظام يتهاوى على الحليف المدلل تحت عنوان علي وعلى أعدائي ولو احتمالها قليل جدا جعلتكم تعيدون حساباتكم . وبدت خيوط المؤامرة الكبرى بين الكبار علما أني لاأؤيد فكرة المؤامرة بكل شيء ولكنها اليوم واضحة وبأسمها الواضح . تسليم السلاح الكيمياوي للأمم المتحدة . زغردي ياأسرائيل فما يهمك من كل هذه المعمعة سينتهي الى حيث تشائين . ولن يكون هناك أي احتمال لوقوعه بالأيدي الخطأ . فكل الأيادي أصبحت صح . وليتقاتل السوريون بالسلاح التقليدي إلى أن يفنوا بعضهم بعضا . وبعدها لينتصر من ينتصر . ولن تسمع صوتا بعدها لا لمقاومة ولا لممانعة . حيث أن اللعبة قد انتهت . ولا نستبعد ابدا أن يظهر علينا أبطال المقاومة والممانعة ليبلوروا كل هذا بتحميل الشعب وحمايته من الضربة الأمرييكيه المزعومة . مسكين أيها الشعب ذبحوك من الوريد للوريد وهاهم يختبئون خلفك يحتمون بحجة حمايتك . والله لم تعد المسألة بحاجة لعاقل أن يفهمها فأطفال سوريا فهموها . ولكن مايثلج صدورنا أن الثورة ماضية بهم وبدونهم الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .

(112)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي