قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي جبهة النصرة دخلوا إلى بلدة بلدة "معلولا" المسيحية، شمال دمشق بحوالي 50 كم.
وذكر "المرصد" أن "جبهة النصرة" بسطت سيطرتها بشكل كامل على البلدة، التي تعد من أقدم البلدات المسحية، ولايزال بعض أهلها يتكلمون بالآرامية التي يقال إنها كانت لغة المسيح عليه السلام.
وأظهرت أشرطة مسجلة، عرضت مؤخراً على موقع "يوتيوب" للتسجيلات المصورة، مواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي الجماعة، وقال أحد القادة الميدانيين: "نظفنا معلولا من كافة كلاب وشبيحة الأسد".
وسبق لوكالة "أناضول" التركية الرسمية أن نشرت تصريحا على لسان قائد في الجيش السوري الحر أعلن الانسحاب من معلولا، بعد دخول الحر إليها بساعات، مخافة أن يرتكب النظام في هذه البلدة مذبحة طائفية ويلصقها كعادته بالجيش الحر.
من جهته اعترف جيش النظام عن طزيق تصريح لقناة "روسيا اليوم" أنه انسحب من مدينة معلولا، بعد أن انضم لعناصر جبهة النصرة في البلدة مئات الثوار، الذين قدموا من جبال القلمون وقارة ويبرود في الريف الشمالي لدمشق - جزء منهم من ثوار القصير - .
وقال مراسل القناة القريبة من النظام، الجيش السوري انسحب مساء السبت بسبب وصول أعداد كبيرة من مقاتلي المعارضة، الذين سيطروا عليها بشكل كامل. وأضاف النشطاء أن المعارك أدت إلى سقوط 17 شهيداً وأكثر من 100 جريح من الثوار وعشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سيدة تقيم في معلولا تأكيدها انسحاب الجيش وانتشار الثوار في البلدة. واضافت السيدة التي طلبت عدم كشف هويتها ان الوضع هادىء صباح الأحد.
من جهته قال ناشط لـ"زمان الوصل" إن النظام بــ"حرقه" القصير والسيطرة عليها، جعل من كتائبها المنسحبة إلى جبال القلمون خطراً داهماً على ريف العاصمة حالياً والعاصمة نفسها قريباً، إذ تحولت هذه الكتائب إلى قوة اسناد قوية وخبيرة وفعالة للثوار في معلولا وغيرها....، عملياً لو ترك النظام كتائب القصير محصورة في منطقة جغرافية كان ذلك أفضل له على المدى القريب لكن "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم"....
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية