WAR IN SYRIA | |
|
ميشيل كيلو "يتعالى" محاولا استنساخ شخصية "فارس الخوري"

بعد دخول "جيش" من التكتل الديمقراطي الذي يترأسه ميشيل كيلو إلى الائتلاف، ونجاحه في كسر "الاحتكار السياسي" فيه، تبعه ذلك انتخاب أحمد عوينان الجربا رئيسا للائتلاف – المقرب جدا من ميشيل- ، باتت شخصية كيلو الأكثر بروزا ونفوذا في الائتلاف السوري، بل والأكثر جاذبية للدول الخليجية والغربية.
هذا التصاعد المتسارع في حضور كيلو ضمن الائتلاف، لم يرق للكثير من أعضاء الائتلاف، خصوصا وأن نجاح كيلو في كسب معركة توسيع الائتلاف جعلت منه أكثر تعاليا عما سبق- بحسب أعضاء في الائتلاف.
ويقول عضو في الائتلاف (من الكتلة الديمقراطية)، فضل عدم كشف اسمه، في تصريح لــ"زمان الوصل"، خلال حوراها لشخصيات ائتلافية في اسطنبول، إن ممارسات كيلو وأسلوبه في إدارة الجلسات واتخاذ القرارات باتت استفزازية، فهو في معظم الأحيان يرى أن رأيه هو النافذ في أية مسألة، وفي حال تمت مواجهته بمعارضة أو حتى تساؤل يرد بطريقة تحمل الكثير من التعالي والتسلطية.
ويضيف عضو الائتلاف –الذي تحفظ على ذكر اسمه- لا شك أن كيلو شخصية ذكية ومقبولة، لكنه بدأ يوظف إرثه السياسي في الاستحواذ على رأي التكتل، متسلحا بالقبول الدولي ورئاسة الجربا للائتلاف.
وانتقد العضو طريقة كيلو في الحوار مع أعضاء الائتلاف، لافتا إلى أن كيلو كلما أزعجه أمر في التكتل، يهدد بالاستقالة من رئاسة التكتل .. ويذكر بالحرف مايقوله كيلو في كل مرة .. " يا أخي أنا من بكرة بستقيل من هذا التكتل".
الحكومة المؤقتة
من جهة ثانية، رأى عضو آخر في الائتلاف أن كيلو من أكثر الداعمين والمصرين على ترشيح أحمد طعمة لرئاسة الحكومة المؤقتة، وبشكل مستفز .. رغم تواضع خبرات طعمة.
وينقل العضو شهادة كيلو بحق طعمة، ويقول إن كيلو في إحدى شهاداته ودفاعه عن ترشيح طعمة يقول "هاد الزلمة كويس عرفته في السجن.. لمن كنا بعدرا"... ويضيف مستغربا.. كيف يمكن أن يكون ترشيح شخص لرئاسة الحكومة بمثل هذه الشهادة.. هل السجن والزمالة باتت معيارا لتولي مناصب القيادة في الثورة السورية.
ثمة شهادات كثيرة، لا تشكك في وطنية وإخلاص كيلو للثورة لكنها تنتقد حالة "التورم الذاتي" لشخصيته، وإن صحت هذه الشهادات، فيبدو أن كيلو يحاول استنساخ شخصية فارس الخوري، ذلك الرمز المسيحي السوري الوطني، الذي ترأس البرلمان السوري عام 1936.
عبد الله رجا - اسطنبول (تركيا) - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية