علق قيادي سوري مسيحي بارز على دعوة بابا الفاتيكان لـ"الصوم والصلاة من أجل السلام في سوريا، معتبرا أن موقف الفاتيكان متردد بل وفيه شيء من الغموض.
كبرييل موشي كورية رئيس المنظمة الآثورية الديمقراطية وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق والمقيم في مدينة القامشلي، قال لوكالة "آكي" الإيطالية: إنّنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية بلا شك نثمّن دعوة البابا فرنسيس الأوّل إلى يوم للصوم والصلاة من أجل إحلال السلام في سوريا، وتجنيب شعبها المزيد من الويلات والمآسي، ونرى أن من واجب الكنيسة وقادتها الروحيين، التبشير دوماً بالسلام والمحبة لأنّ ذلك يجسّد جوهر الرسالة المسيحية وتعاليمها الإنسانية السامية. ونطالبها دوما أن تكون أمينة لرسالتها في الانحياز إلى قيم الحق والحرية والعدالة.
واستدرك كورية: "في الحقيقة إنّ موقف الفاتيكان والكثير من الكنائس، مثل مواقف الكثير من دول العالم، اتسّم بالكثير من التردد والارتباك، وشابه شيء من الغموض وعدم الوضوح في فهم طبيعة ما يجري في سوريا".
واعتبر كورية أن هذا الموقف المرتدد والمرتبك ربّما جاء "بسبب الاعتماد على بعض المصادر والدوائر الكنسية المنحازة للنظام، الذي عزف على وتر خوف الأقليات على وجودها ودورها، مع المبالغة في تضخيم دور المجموعات المتطرفة منذ بداية الثورة حتى عندما كانت سلمية، في محاولة مقصودة منه لتفريغ الثورة من مضامينها الديمقراطية والإنسانية المشروعة، وتشويه صورتها.
وختم كورية: برأينا أنّ النظام حقّق نجاحاً باهراً في هذا المجال، وهذا أوقع المجتمع الدولي في حالة من التخبّط والعجز وحال دون إدانة النظام على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية